قمة شرم الشيخ تكيل المديح لمبادرة مبارك

18-01-2009

قمة شرم الشيخ تكيل المديح لمبادرة مبارك

انتهت قمة شرم الشيخ الدولية اليوم الأحد بدعوات إلى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الفوري وتعاون يحد من "تهريب" السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة، والمسارعة بتقديم المساعدات الانسانية لامتصاص الكارثة الانسانية الكبرى التي حلت بقطاع غزة جراء ثلاثة أسابيع من العدوان الوحشي.

وفي الوقت الذي فضح فيه انجلاء غبار العدوان على غزة واقعا رهيبا من الدمار وعشرات الجثث للشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء تحت الأنقاض، كانت شرم الشيخ المصرية تحتفل باستقبال قادة عرب وأوروبيين لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي.

ولم تحدث هذه القمة المفاجئة التي دعا إليها الرئيس المصري حسني مبارك أي مفاجأة أو خروج على المؤمل من مثل هذه الاجتماعات التي تأتي ضمن سباق محموم من الدعوات للقمم الطارئة عقب إطلاق إسرائيل العنان لجيشها ليرتكب أبشع محرقة ضد الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

واعتبر مصدر دبلوماسي في شرم الشيخ أن القمة التي دعا إليها مبارك حشدت الدعم الأوروبي للمبادرة المصرية التي أعدتها القاهرة، وقللت من شأنها إسرائيل.

وعرض قادة الدول الذين استضافهم منتجع شرم الشيخ لساعات الدعم السياسي للجهود المصرية للوساطة في اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وسبقت قمة شرم الشيخ المفاجئة قمة الكويت الإقتصادية التي تنعقد اليوم وسط جدل متصاعد بين الدول العربية، لاسيما بين تلك الدول التي حضرت الجمعة الماضي قمة غزة الطارئة في الدوحة والدول التي قاطعتها بذريعة عدم الإعداد الجيد لها وعدم حصولها على النصاب القانوني.

وشارك في القمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء الايطالي سيليفيو بيرلسكوني ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس الوزراء الاسباني خوزيه ثاباتيرو وعمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية ورئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك باعتبار بلاده الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبى.

وكال الرؤساء والمسؤولون الحاضرون الثناء على مبادرة الرئيس مبارك لـ "وقف إطلاق النار"، ودوره "في وقف هذه الحرب".

ووجه مبارك الشكر للدول المشاركة على دعمها لجهود مصر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من أجل انهاء الحرب على غزة.

وأضاف "إنني اتطلع لمواصلة هذه المساندة لجهودنا من أجل ثبيت وقف اطلاق النار وفي المرحلة التي تليه لضمان سحب اسرائيل قواتها من قطاع غزة والتوصل الى استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار".

من جهته شدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على ضرورة "سحب القوات الاسرائيلية من غزة حتى يكون هناك سلام".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجتجب الجمعة الماضي عن قمة غزة الطارئة في الدوحة، إن ما عاشه قطاع غزة في الأسابيع الثلاثة الماضية هو كارثة انسانية كبيرة، وعبر عن أمله في أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار.

أما العاهل الأردني، الذي آثر أن يتحدث في المؤتمر الصحفي بلسان انجليزي، فقد طالب بأن يكون العام 2009، فرصة لاستناف عملية السلام على مسار سليم، وهو ذات الموقف الذي شدد عليه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.

وبعد أقل من 12 ساعة على إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية باستثناء الجبهة الشعبية وقفا فوريا لإطلاق النار يمهل إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من القطاع.

واستغلت أجهزة الانقاذ الفلسطينية توقف القصف فجابت مناطق الدمار صباحا وانتشلت حوالى مئة جثة تعذر انتشالها من قبل بسبب ضراوة القصف خلال الأيام السابقة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا من شرم الشيخ القادة العرب إلى توحيد كلمتهم في قمة الكويت لمساعدة الفلسطينيين على التوافق الوطني ونبذ الانقسام، في دعوة وصفها البعض بأنها غمزة من الأمم المتحدة إلى الحال المتردية التي وصلها النظام العربي الرسمي وفشله في التنسيق حول أي قضية، ولا سيما القضية الفلسطينية.

أحمد الشريف

المصدر: العرب أون لاين

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...