قطع تبديل السيارات تستورد بالطن وتباع بالقطعة
مرة أخرى لا بد من التأكيد على أن الفوضى ما زالت تعتري جوانب عدة في السوق المحلية وخاصة ما يتعلق منها بموضوع قطع الغيار للسيارات الجديدة وايضاً المستعملة في اسواقنا المحلية.
وعلى الرغم من وصول عدد الآليات المسجلة لدى دوائر النقل في سورية الى أكثر من 1،7 مليون سيارة الى أن هذا الرقم لم يسهم في انخفاض اسعارها من جهة ولا في انخفاض أسعار القطع التبديلية التي تعتبر اساسية في خدمة ما بعد البيع سواء كان لدى الوكيل او التاجر او الجهة المعنية.
أمام هذا الواقع لا يمكن للمواطن وحتى المطلع في شؤون السيارات أن يميز ما بين القطع التبديلية الجديدة الاصلية ومثيلتها التقليدية، ومن هنا كثيراً ما يقع المرء فريسة لهؤلاء او البعض ممن امتهنوا بيع القطع التبديلية لبيع المقلد من القطع على أساس انها (اورجينال) وهنا يدفع المواطن السعر مرتين الأولى عندما يشتري بسعر مرتفع للقطع و هي تقليد والثانية عندما لا يمض أيام أو أسابيع حتى يكتشف انها مجرد اكذوبة دفع ثمنها مرة ثانية ليعود من حيث أتى، تلك المعادلة تتكرر يومياً في أروقة وصالات الصيانة و محال بيع قطع الغيار للسيارات في مختلف المحافظات، و هنا ما على المرء إلا ان يستهدي بآراء أصحاب الخبرة انفسهم الذين يستطيعون بخبرة العلم أن يميزوا بين الاصلي و التقليد و خاصة بتنا نعيش في مرحلة لا يصعب فيها على الصناعة الصينية او الكورية ان تصنع نفس القطع و بنفس المواصفة من حيث الشكل أما المضمون فلا يمكن التعرف إليه الا من خلال التجربة العملية و هناك مربط الفرس وقد اشتكى إلينا الكثير من المواطنين الذين وقعوا ضحية ذلك دون ان يكون هناك من ينصفهم من منطلق القانون لا يحمي المغفل.
وأشار أحد المستوردين الى ان القطع التبديلية تستورد بالطن او الكغ وتباع في القطعة، و هذا غير معمول فيه في مختلف دول العالم حيث لا يزيد سعر الطن الواحد من القطع التبديلية عن 8 آلاف دولار و هي للقطع الاوروبية، أما القطع الصينية فلا تزيد عن /4/ آلاف دولار للطن الواحد، و بالنسبة للمستعمل فإن الطن لايزيد على ألفي دولار في حده الأقصى.
أمير سبور
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد