قطر وافقت على تسمية «الإمارة الإسلامية» واستخدام راية طالبان
نفت طالبان أمس معلومات عن احتمال الغاء الحركة مباحثات سلام مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بسبب انتقادات لمكتبها الذي افُتتح الأسبوع الماضي في قطر، على خلفية رفع اسم «إمارة افغانستان الاسلامية» على المقر.
وفند متحدث باسم الحركة الأفغانية المتشددة معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أول من امس نقلاً عن قائد متمرد لم تكشف هويته، ومفادها ان متمردي طالبان مصممون على ابقاء اسم وعلم الحركة على المكتب الجديد، ما أثار استياء كابول.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن «مسؤول طالبان» المجهول الذي تحدث الى «نيويورك تايمز» لا يمثل موقف الحركة.
وأضاف في بيان ان «(لطالبان) متحدثين باسمها يزودون الاعلام بمعلومات»، مشيراً الى أن «أي شخص يعطي معلومات عدا عن هؤلاء المتحدثين لن تكون (معلومات) من الإمارة الاسلامية».
واوضح ان «العدو لطالما كان يصدر بيانات تصب في مصلحته تستند الى (متحدثين مجهولين باسم طالبان) والمثال على ذلك المقابلة التي نشرتها نيويورك تايمز».
كذلك، اكد المتحدث باسم مكتب طالبان في الدوحة، محمد نعيم، أن استخدام العلم الأبيض وعبارة «الإمارة الاسلامية» حظي بموافقة الحكومة القطرية، وقال في بيان ان «تأكيد العكس سيكون أمراً خاطئاً تماماً».
وفي كابول، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زيلور، في مؤتمر صحافي، إن احد هذه الضمانات هو الا يستخدم مكتب الدوحة «إلا لاستضافة مفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام (الهيئة التي شكلها الرئيس حامد كرزاي) وممثلين لطالبان، لا اكثر ولا اقل».
وينص ضمان آخر على الا يشير متمردو طالبان الموجودون في الدوحة «في أي شكل» الى إمارة أفغانستان الإسلامية.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت الرئاسة الافغانية في بيان انه «تم انزال علم طالبان ونزع اللوحة التي تشير الى الامارة الاسلامية (تسمية افغانستان الرسمية في عهد حكم طالبان قبل إطاحتها عام 2001)».
واضاف المصدر نفسه ان «الشرطة القطرية نقلت القاعدة» التي كانت مستخدمة لرفع العلم.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال خلال زيارة الى قطر أول من أمس، عن فتح المكتب الطالباني في الدوحة: «نأمل أن يكون ذلك خطوة مهمة للمصالحة اذا امكن. لكننا نعلم ان ذلك قد لا يكون ممكنا ايضاً».
لكنه اشار الى انه اذا لم تبدد طالبان المخاوف «فعلينا درس امكانية اغلاق المكتب».
وكان المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان جيمس دوبنز، قد وصل إلى قطر لإجراء محادثات مع طالبان.
ورفض كيري أول من أمس التعليق على احتمالات لإفراج عن سجناء لطالبان. وقال إن العملية لم تصل الى هذا الحد بعد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد