فرق الأولمبياد العلمي السوري تحصد حتى الآن 3 ميداليات و4 شهادات تقدير
تواصل فرق الأولمبياد العلمي السوري تحقيق النجاحات في المنافسات العالمية معززة بذلك حضور ومكانة سورية فيها وآخرها 3 ميداليات و4 شهادات تقدير عبر فريقي الرياضيات والفيزياء في الأولمبيادات العالمية بهونغ كونغ وسويسرا لتضيف بذلك انجازات جديدة على حصيلتها الإقليمية والدولية البالغة 46 ميدالية وشهادة.
رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزبرئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب يرى أن الانجازات التي حققها الفريقان “مهمة جدا وتضاف إلى سجل نجاحات الأولمبياد” معتبرا أن الحفاظ على ديمومة هذه الإنجازات هو الأهم لتغدو “حالة نجاح متكاملة ومستمرة وألق كبير ولافت”.
ويعبر العزب عن فخره بالفرق التي تحقق هذه الإنجازات بأصعب الظروف بفضل وجود أجيال طامحة تحمل نواة التميز وصروح علمية وبحثية وخبرات تدريسية مهمة تتيح لهم استثمار طاقاتهم “في معادلة تتكامل وتتعاون أطرافها على بلوغ النجاح”.
ويقول العزب.. “أن اعتلاء أبناء سورية أعلى منصات العلم العالمية الشبابية هو أبلغ رسالة للعالم أجمع أن سورية منارة العلم وموطن الحضارة والفكر والإبداع وأن استمرارها على ما وصلت إليه هو الإنجاز بحد ذاته رغم تبدل الأجيال والمواهب”.
ويصف العزب ما حققه فريق الأولمبياد العلمي السوري في الأولمبياد العالمي للرياضيات “بالإنجاز القياسي وغير المسبوق” وفي أكثر من جانب فللمرة الأولى بتاريخ المشاركات السورية في الأولمبيادات العالمية يتوج أعضاء الفريق بأكمله وتحصد الرياضيات السورية هذه الكمية من الميداليات وشهادات التقدير في أولمبياد عالمي وتحقق ثلاث ميداليات دفعة واحدة ويحقق طالب من الصف الأول الثانوي شهادة تقدير في أول مشاركة عالمية له.
ويضيف العزب أنه وللمرة الأولى أيضا تحقق سورية التصنيف العالمي 48 بين أكثر من 109 دول مشاركة متقدمة بست درجات عن أفضل تصنيف سابق لها كما يحقق أعضاء الفريق العلمي السوري قفزة في التصنيف العالمي الفردي بعد ارتقائهم في الأداء والعلامات.
وعن لحظات التتويج يقول العزب “لا شك أن التتويج جميل وفيه ثمرة التعب والجهد لكن الأروع هي تفاصيله التي حملت تضامن معظم الدول المشاركة مع الفريق السوري وتفاعلها معه لحظة إعلان النتائج وتتويج مواهبه العلمية مبدية إعجابها بما تفعله سورية رغم الحرب المفروضة عليها وهذا ما أكده لنا الكثيرون من أعضاء الوفود الذين أبدوا تقديرهم واحترامهم للمكانة التي تحققها سورية على الصعيد العالمي من خلال أجيالها الشابة”.
ويؤكد العزب أن فريق الرياضيات “كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز الميدالية الفضية فالعلامة التي حققها عضو الفريق محمد حنينو كانت تستحق ميدالية فضية حسب معايير أولمبياد العام الماضي لكن المفاجأة المؤسفة كانت برفع المعدل للعام الحالي كما أن علامتين كانتا تفصلان غيث زحيلي عن الميدالية الفضية وعلامتين أيضا فصلتا حافظ الأسد عن الميدالية البرونزية”.
وحسب العزب فقد نال الطالب محمد حنينو من خلال الطريقة التي حل بها إحدى المسائل ثناء اللجنة العلمية الدولية التي أكدت أنها تحمل ابتكارا فريدا في الحل بطريقة لم يتناولها سوى 3 طلاب من بين نحو 500 مشارك من مختلف دول العالم.
وعن أولمبياد الفيزياء في سويسرا والتي حقق فيها نبيل خليل شهادة تقدير يشير العزب إلى أن اجزاء من العلامة فصلت خليل عن الميدالية البرونزية وهذا ما حدث مع زميله باسل الشوارب الذي ضاعت منه شهادة تقدير معتبرا “أنه كان من المفترض أن يحقق الفريق نتائج أكبر فالطموح كان أعلى من ذلك وخطوطنا البيانية يفترض أن تبقى في تصاعد”.
تجدر الإشارة إلى أن فريق الرياضيات ضم محمد حنينو ومارك جبور وغيث الزحيلي الذين نالوا ميدالية برونزية وحافظ الأسد وأحمد محرز وجلنار شحود حصدوا شهادات تقدير فيما ضم فريق الفيزياء نبيل خليل الذي نال شهادة تقدير وأحمد مصطفى وأحمد بيطار وهيف اسماعيل وباسل الشوارب.
ومع انتهاء مهمة فريقي الرياضيات والفيزياء بنجاح يكون الأولمبياد على انتظار مع نتائج فريق علم الأحياء بفيتنام الذي يستمر حتى 22 تموز الجاري وبعده سيكون على موعد مع مشاركة في أولمبياد الكيمياء في جورجيا والمعلوماتية في روسيا.
سانا
إضافة تعليق جديد