غواصات ألمانية لإسرائيل لمواجهة إيران
اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اثناء لقاء مع رئيس ساحل العاج لوران غباغبو في بنجول (غامبيا) على هامش قمة الاتحاد الافريقي، ان ايران عازمة على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم، ويأتي ذلك فيما قالت مصادر مطلعة ان الحكومة الالمانية لن تعرقل تصدير مركبات نقل مدرعة من طراز «دينجو 2» وبيع غواصتين لاسرائيل في اطار صفقات من المقرر ان توافق عليها حكومة برلين في يوليو(تموز) الجاري، وهذه الاسلحة تريدها اسرائيل من اجل مواجهة ما اسمته بالمخاطر الايرانية.
ونقل التلفزيون الايراني الرسمي عن الرئيس احمدي نجاد قوله حول الاستمرار في تخصيب اليورانيوم «ان الشعب الايراني اتخذ قراره وسيجتاز هذه المرحلة دون ادنى شك وبكرامة واعتزاز وسيحصل على التكنولوجيا النووية السلمية». وكانت الدول الكبرى سلمت طهران مقترحات تتضمن اجراءات تحفيزية تستفيد منها ايران وخصوصا في المجالين النووي والتجاري شرط تعليقها عمليات تخصيب اليورانيوم. وحثت دول مجموعة الثماني المجتمعة في موسكو الخميس الماضى ايران على الرد على مقترحات الدول الكبرى الست، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اضافة الى المانيا، في الخامس من يوليو الحالي. الا ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي رفض في اليوم نفسه في نيويورك دعوات الغربيين، مؤكدا ان الرد الايراني لن يأتي قبل شهر اغسطس (آب) المقبل. ويلتقي علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاربعاء في بروكسل، في اول لقاء بينهما منذ ان قدم سولانا له عرض الدول الكبرى المتعلق بالملف النووي الايراني في السادس من يونيو (حزيران) الحالي.
وعلى صعيد اخر، ذكرت صحيفة «دى فيلت» الالمانية امس أن الحكومة الالمانية لن تعرقل تصدير مركبات نقل مدرعة من طراز دينجو 2 وبيع غواصتين لاسرائيل في اطار صفقات من المقرر ان يوافق عليها في يوليو الجاري، وهذه الاسلحة تريدها تل ابيب من اجل مواجهة ايران. ونقلت صحيفة «دي فيلت» اليومية عن مصادر لم تذكر اسماءها داخل الائتلاف الحكومي الكبير القول ان مجلس الأمن التابع للحكومة الالمانية ليس لديه أي اعتراضات على بيع مركبات دينجو لاغراض الاختبار. وتأجل بيع ناقلات الجند التي صنعت بترخيص من شركة «كراوس مافي فيجمان» لاكثر من عام بسبب المخاوف من ان جنودا اسرائيليين قد يستخدمونها في الاراضي الفلسطينية. وحصلت شركة «تكسترون انك» الاميركية على ترخيص تصنيع الناقلات المزودة بأسلحة آلية والمدرعة ضد الالغام والشظايا والاسلحة اليدوية لكن بيعها يتطلب موافقة برلين.
ويقول خبراء عسكريون ان الناقلات ستحل محل مركبات مدرعة خفيفة اسرائيلية الصنع مثل «سوفا» و«ابير». وعبرت اسرائيل عن رغبتها في شراء 103 مركبات بسعر 100 مليون دولار.
وأضافت صحيفة «دي فيلت» ان صفقة بيع غواصتين الى اسرائيل التي تقدر قيمتها بنحو مليار يورو (1.27 مليار دولار) ستبرم هذا الشهر.
المصدر: الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد