عنان ابلغ مجلس الامن الدولي بأن الهدنة السورية تحتاج إلى دعم

افادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر دبلوماسية في مجلس الامن الدولي ان كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية ابلغ المجلس يوم الخميس 12 ابريل/نيسان بان دمشق تفي ببنود خطته للتسوية ولكن ليس بالكامل.

وقالت المصادر ان عنان حث اعضاء مجلس الامن خلال اتصاله بهم عبر "جسر فيديو" وراء الابواب المغلقة، على ان يطالبوا سورية بسحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.

وحسبما ذكر الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم فقد قال عنان لاعضاء مجلس الامن ان الهدنة السورية الهشة تحتاج للدعم، ودعا للنشر السريع للمجموعة الاولى من المراقبين المدنيين الذين سيتابعون سير تطبيق خطته وارسال مجموعة اخرى الى هناك لاحقا، وذلك مع ضمانات.

هذا وكان المبعوث قد اعرب في بيان له صدر قبل اتصاله باعضاء مجلس الامن عن الارتياح من الانباء حول وقف العنف في سورية، مؤكدا انه يجب ان يستمر. ودعا كافة اطراف النزاع في سورية الى الالتزام بخطته للتسوية بكافة بنودها الستة التي تخص الجوانب العسكرية واطلاق العملية السياسية على حد سواء.

واشار عنان في بيانه الى ان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة سيوجه الى مجلس الامن الدولي طلبا بشأن نشر بعثة اممية في سورية، مشيرا الى ان ذلك سيسمح باقامة حوار سياسي جدي يتماشى مع المصالح والاماني المشروعة للشعب السوري.

من جهة أخرى اعلن بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الخميس 12 ابريل/نيسان انه على الحكومة السورية التمسك بوقف اطلاق الذي بات ساري المفعول اعتبارا من صباح الخميس، مشيرا الى ان الوضع في سورية أصبح أكثر هدوءا.

وشدد بان كي مون خلال مؤتمر صحفي له عقد بمدينة جنيف السويسرية على ان افعال دمشق يجب ألا تتناقض مع اقوالها. كما دعا المعارضة السورية الى التمسك بوقف العنف بشتى اشكاله. واكد انه يعمل مع مجلس الامن الدولي على قضية ارسال فريق المراقبين الى سورية بأسرع ما يمكن.

ودعا الامين العام المجتمع الدولي الى الوحدة من اجل منع انزلاق سورية نحو الفوضى. واعرب عن تأييده للتسوية السياسية للازمة السورية.

وفي معرض حديثه عن الوضع الانساني بالبلاد اشار بان كي مون الى ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان يستمر في ازدياد، مضيفا ان مليونا من السوريين بحاجة الى مساعدات انسانية، وتستمر الآن مناقشة سبل تقديم المساعدة لهم.

وقال بان كي مون ان وقف اطلاق النار في سورية لا يزال هشا، وشدد على اهمية ان يؤثر اللاعبون الدوليون الرئيسيون على السلطات السورية والمعارضة لكي يتمسك الطرفان بوعودهما.

وردا على سؤال عنا اذا كان في نيته التوجه الى سورية، قال بان كي مون ان الوضع الراهن لا يتطلب حضوره بعد، مشيرا الى ان كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية يؤدي مهمته جيدا.

وقال الامين العام ان الجنرال النرويجي روبرت مود سيتوجه الى سورية يوم الجمعة 13 ابريل/نيسان، معيدا الى الاذهان ان فريقا امميا برئاسة مود قد زار سورية الاسبوع الماضي. واضاف: "عندما تحدثت مع كوفي عنان (صباح الخميس)، قال لي انه سيرسل فريق مود الى سورية مرة اخرى للتحضير لارسال بعثة المراقبين الى هناك".

هذا وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت يوم الاربعاء عن وقف العمليات ابتداء من هذا الصباح، مؤكدة في الوقت ذاته انها ستتصدي "لاي اعتداء" من جانب الجماعات المسلحة. ويأتي ذلك تنفيذا لخطة المبعوث كوفي عنان للتسوية.

المصدر: وكالات