عناصر «داعش» يحاولون نقض المصالحة في ببيلا وفشل جديد للمعارضة في اقتحام سجن حلب
تستمر المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون الإستراتيجية، فيما استطاعت القوات السورية صد هجوم دام جديد على سجن حلب، فيما قتل 10 اشخاص واصيب 40 في انفجار سيارة عند معبر سوري على الحدود مع تركيا.
وعلى الجبهة الجنوبية، أحبط الجيش السوري محاولة تسلل «إرهابيين» من الأراضي الأردنية إلى قرية المتاعية بريف درعا، فيما حذرت صحيفة «الثورة» السورية الأردن من «اللعب بالنار» في مسألة التصعيد على الجبهة الجنوبية، متهمة إياه بالتنسيق مع الولايات المتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2».
في هذا الوقت، أنزل مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الأعلام السورية التي كانت رفعت قبل أيام على مبنى البلدية في بلدة ببيلا في ريف دمشق، معلنين رفضهم لأي مصالحة مع النظام.
ونشر معارضون، على حساباتهم على موقع «تويتر»، أربع صور كتب على إحداها «قبل» وظهرت فيها أربعة أعلام سورية مرفوعة على المبنى، ثم صورة كتب عليها «بعد» تبدو فيها «راية التوحيد» يحملها أشخاص على سطح المبنى. وفي الصورة الثالثة، يبدو مقاتلون وهم يدوسون علما سوريا مع عنوان: «تم الدعس»، ورابعة بعنوان: «تم الحرق»، تبدو النيران مشتعلة بعلم سوري. غير أن مسلحي التوحيد فشلو في جر الآخرين إلى استعادة الخصومة وتم طردهم من المنطقة حسب مصادر أهلية وصحفية..
وذكرت صحيفة «الوطن» إن «الجيش السوري عزز تقدمه في محيط مدينة يبرود ذات الموقع الإستراتيجي في القلمون بريف دمشق، مقترباً من السيطرة عليها».
وفي حلب، قال مصدر ميداني، ان مسلحين تابعين لـ«جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» التابعة لـ«الجبهة الإسلامية» شنوا هجوماً عنيفاً على سجن حلب المركزي من جهة بوابته الرئيسية، بدأ بتفجير انتحاري لسيارة، ما تسبب بتدمير سور السجن الأمامي، تبعتها محاولة اقتحام انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً لمدخل السجن، حيث قام بتفجير نفسه.
وبين المصدر ان الهجوم العنيف تسبب بسقوط قتيل على الأقل ونحو 20 جريحاً من عناصر حماية السجن، في حين قامت طائرات حربية بمؤازرة عناصر حماية السجن للتصدي للهجوم، بالإضافة إلى سلاح المدفعية، الذي تم استخدامه من قرية الشيخ نجار التي يسيطر عليها الجيش السوري، ما ساهم بإفشال الهجوم وتراجع المسلحين إلى خطوط خلفية، في حين لم يعرف بعد عدد قتلى المهاجمين.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري، إن «عناصر الجيش السوري تمكنوا من الوصول إلى منطقة الخزانات في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، ضمن العملية العسكرية التي بدأت للسيطرة عليها»، مشيراً إلى أن «مسلحي جبهة النصرة الذين يتمترسون في المدينة الصناعية يقاومون الهجوم العسكري بشكل عنيف حتى الآن، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر السيطرة على كامل المدينة ليومين آخرين».
وقال مسؤولون أتراك إن سيارة انفجرت عند معبر باب السلامة السوري مع تركيا. وذكرت وكالة «الأناضول» إن الانفجار أدى إلى مقتل 10 أشخاص، فيما اشار مسؤول في مستشفى في كيليس التركية الى مقتل 5 اشخاص واصابة 40. يشار إلى أن البلدات القريبة من معبر باب السلامة تشهد اشتباكات متقطعة بين مسلحين إسلاميين ومقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدة من جيشنا تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من الأردن باتجاه الأراضي السورية، جنوب قرية المتاعية، وأردت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما دمرت وحدات أخرى العديد من أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات بدرعا والقنيطرة».
وحذرت صحيفة «الثورة»، في افتتاحيتها، «يكثر الحديث عن الجبهات حسب تقسيمها الجغرافي، وتتصدر الجنوبية منها المشهد، بعد أن أشبعت بحثا في الكنف الملكي الأردني». وأضافت: «من حيث المبدأ، لا نعتقد أن هناك كشفاً للمستور أو افتضاحاً لسر حين تتم الإشارة الصريحة أو المبطنة... المعلنة منها والمضمرة، إلى دور رسمي أردني تشبك أذرعه وتنسج خيوط ترابطه مراكز استخباراتية أميركية وسعودية وإسرائيلية، مع بعض الخلطة الخليجية التي تزداد حيناً وتتقلص حيناً آخر».
واتهمت الأردن بالموافقة «على مشروع الطرح الأميركي في تسخين الجبهات»، محذرة من أن «مَن يلعب بالنار تحترق أصابعه، فكيف بِمَن يوقدها بأصابعه المشتعلة؟».
وقال المتحدث باسم «الاونروا» كريس غونيس، في بيان، إن الوكالة استأنفت، بعد موافقة السلطات السورية، عملية توزيع المساعدات على اللاجئين في مخيم اليرموك قرب دمشق، موضحا ان 280 عائلة تسلمت مساعدات غذائية أمس الأول. وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين أنها تخطط لشحن 43 حاوية مليئة بالمساعدات من دبي إلى طرطوس.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد