عقوبة مالية لقناة تشيكية شهرت بالإسلام وحرضت على العرب
اعتبر المتتبعون لقضية فرض لجنة الإشراف على مضمون البث الإذاعي والتلفزيوني التشيكي غرامة مالية على قناة نوفا التلفزيونية الخاصة لبثها معلومات تروج لكراهية الإسلام، حدثا نادر الحصول في دولة تقوم بعض وسائل إعلامها وبعض كتابها بالتشهير بالعرب والمسلمين كلما أتيحت الفرصة.
وبثت قناة نوفا التشيكية الأكثر مشاهدة محليا قبل فترة برنامجا عن قيام مواطن سوري قبل حوالي عام بقتل صديقته بالقرب من مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية، لأسباب منها الخيانة، حيث طعنها بالسكين عدة مرات. وقال معد البرنامج إن هذا الرجل أخذ بالشريعة الإسلامية التي تسمح بقتل النساء اللواتي يرتكبن فعل الخيانة، وقام بذبحها.
وفي المقابل قال رئيس الوقف الإسلامي في مدينة برنو منيب حسن الراوي إن المسلمين تقدموا فور انتهاء البرنامج بشكوى ضد مضمون البث التلفزيوني لقناة نوفا إثر بثها معلومات مضللة تسيء للإسلام وتشهر به في ذلك البرنامج.
وفي الوقت الذي توقع فيه الراوي أن تلقى هذه الشكوى مصير سابقاتها التي لم تجد نفعا قررت لجنة الإشراف التلفزيوني التشيكي على غير المتوقع فرض غرامة مالية قدرها 100 ألف كورون تشيكي (أكثر من 6000 دولار أميركي) -وهي ذات قيمة معنوية كبيرة- على قناة نوفا التي أصيبت بالدهشة وقررت رفع دعوى أمام المحكمة ضد لجنة الإشراف.
وكان المواطن السوري الذي قتل صديقته قد زعم أمام القضاء أثناء دفاعه عن جريمته أن سوريا تسمح للرجل بقتل المرأة إذا قامت بتحقيره، الأمر الذي لم تصدقه المحكمة التي حكمت عليه حينها بالسجن ثلاث عشرة سنة مع ترحيله فور انتهاء مدة سجنه إلى بلده.
وأشار الراوي إلى أن بعض الكتاب المعروفين بكتاباتهم ضد العرب والمسلمين بدؤوا الكتابة دفاعا عن قناة نوفا، وذهب بعضهم إلى أكثر من ذالك مثل برغيتسلاف أوشير الذي قال إن الشريعة الإسلامية تنص على قتل الرجل للمرأة في حال الخيانة الزوجية.
وأوضح الراوي أن بعض الكتاب ومالك قناة نوفا الخاصة هم من المؤيدين لإسرائيل، ولا يخفون هذه الحقيقة ويحاولون دائما التحريض على العرب والمسلمين، وهم يمتلكون أجندة خاصة بهم.
أسامة عباس
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد