عشرات الضحايا العراقيين والأكراد يلوحون بقتال الجيش
لقي 36 عراقياً حتفهم وأصيب عشرات آخرون في تفجيرات عدة في أنحاء متفرقة من العراق، هزت خمسة منها بغداد، وكان أشدها عنفاً تفجير انتحاري مزنر بحزام ناسف نفسه في مأدبة طعام في أبوغريب غربي بغداد مما أدى إلى مصرع 21 شخصاً، فيما اعتقل الاحتلال مسؤولين عراقيين كباراً في محافظة ديالى، وهددت الأحزاب الكردية بمقاتلة الجيش العراقي إذا واصل إخلاء مقراتها في “المناطق المتنازع عليها” في ديالى ونينوى، بعدما أنذرها بإخلاء هذه المقرات خلال 72 ساعة، ونشر سلاح الهندسة الأمريكي على موقعه الالكتروني وثائق فضيحة تلقي نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني رشى من عملاق النفط “هاليبرتون” مقابل إنقاذها من الإفلاس، من خلال “صفقة سرية” قبيل غزو العراق، تهيمن بمقتضاها الشركة على حقول نفط البلد المحتل.
وذكرت تقارير إعلامية وأخرى على مواقع إلكترونية أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تعمل سراً، قبل 4 شهور من غزو الولايات المتحدة للعراق، مع شركة “هاليبرتون”، الشركة القديمة لنائب الرئيس ديك تشيني، على “صفقة سرية” تعطي ثاني أكبر شركة لخدمات النفط في العالم السيطرة الكاملة على حقول نفط العراق، طبقاً لمقابلات أجريت مع كبار المديرين التنفيذيين في “هاليبرتون”.
وكشف المحلل السياسي الأمريكي، جيسون ليبولد، أن وثائق “هاليبرتون” غير المعلنة والمحفوظة في السجل العام، تؤكد أن السيطرة على ثاني احتياطيات النفط في العالم، كانت على قمة الأولويات بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، فضلاً عن أن الصفقة الخاصة بين وزارة الدفاع و”وحدة كالوك” في شركة “براون أند روت”، المتعاقدة مع مؤسسة “هاليبرتون” لتشغيل صناعة النفط في العراق، كفيلة بإنقاذ “هاليبرتون” من إفلاس وشيك.
وفي موقعه على الإنترنت يقول سلاح الهندسة العسكرية الأمريكي إن الحقيقة التي تقول إن وزارة الدفاع كانت تخطط لاحتمالية أن تحتاج إلى عمليات إصلاح وتجهيز لضمان استمرارية اشتغال البنية التحتية لنفط العراق، ظلت سرية حتى مارس/آذار 2003.
وفي رسالة داخلية خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” مؤرخة في 6 مارس/آذار ،2003 كتب مسؤول سلاح الهندسة العسكرية كلمة “action” على عقد لمؤسسة “هاليبرتون” بمليارات عدة من الدولارات، والذي تم التنسيق بشأنه في إطار مكتب تشيني.
وبعد يومين من توجيه الرسالة البريدية منح سلاح الهندسة العسكرية الأمريكي العقد رسمياً لشركة “هاليبرتون” من دون أية مراجعة لعروض الشركات الأخرى. واعتبر بانيتين جرينهاوس، كبير خبراء التعاقد المدني في الفيالق العسكرية الأمريكية، أن صفقة “هاليبرتون” تمثل “العقد الأكثر فضائحية في سوء الاستعمال والخطأ، الذي شهدته خلال مسار حياتي المهنية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد