09-05-2006
عسكرة الديمقراطية
الرئيس بوش يريد تعيين رجل عسكري على رأس CIA بينما الكونغرس يرغب بمجيء مدير مدني إليها..
وتأتي إرادة بوش هذه تأكيداً لهيمنة البنتاغون على الأجهزة الفيدرالية الأخرى من أجل تطويع الاستخبارات وجعلها أداة تهيئ لاستخدام القوة ضد إيران وسورية مثلما استخدمت كأداة ضد العراق في الحرب التي استهلكت طاقم بوش وحليفه بلير كما استهلكت شعبيتهما ...
فمن دون أن ينتبه أحد، وخلال بضع سنوات، أصبحت القوة العسكرية مكوناً أساسياً لما بقي من الهوية القومية الأمريكية، وراح الاسبارطيون الجدد يمدون سلطاتهم داخل المؤسسات الفدرالية بذريعة الحرب على الإرهاب لتساهم هذه المؤسسات بدورها في عسكرة العقل الأمريكي يوماً بعد يوم وحرباً بعد حرب إلى درجة أصبح معها العامل العسكري الأداة المفضلة حتى في تحقيق الأهداف الديبلوماسية الأمريكية ..
وفيما لو تم فرض تعيين ميشيل في هايدن رئيساً للوكالة فإن الأمر يعني أمراً واحداً ألا وهو موافقة الكونغرس في الذهاب إلى الحرب ضد إيران أما إذا فرض الكونغرس مرشحاً مدنياً فإن الأمر يعني حرباً باردة ضد إيران وسوريا، وهما أمران كلاهما مرّ، لأميركا مثلما هو لإيران بالطبع ..
وتأتي إرادة بوش هذه تأكيداً لهيمنة البنتاغون على الأجهزة الفيدرالية الأخرى من أجل تطويع الاستخبارات وجعلها أداة تهيئ لاستخدام القوة ضد إيران وسورية مثلما استخدمت كأداة ضد العراق في الحرب التي استهلكت طاقم بوش وحليفه بلير كما استهلكت شعبيتهما ...
فمن دون أن ينتبه أحد، وخلال بضع سنوات، أصبحت القوة العسكرية مكوناً أساسياً لما بقي من الهوية القومية الأمريكية، وراح الاسبارطيون الجدد يمدون سلطاتهم داخل المؤسسات الفدرالية بذريعة الحرب على الإرهاب لتساهم هذه المؤسسات بدورها في عسكرة العقل الأمريكي يوماً بعد يوم وحرباً بعد حرب إلى درجة أصبح معها العامل العسكري الأداة المفضلة حتى في تحقيق الأهداف الديبلوماسية الأمريكية ..
وفيما لو تم فرض تعيين ميشيل في هايدن رئيساً للوكالة فإن الأمر يعني أمراً واحداً ألا وهو موافقة الكونغرس في الذهاب إلى الحرب ضد إيران أما إذا فرض الكونغرس مرشحاً مدنياً فإن الأمر يعني حرباً باردة ضد إيران وسوريا، وهما أمران كلاهما مرّ، لأميركا مثلما هو لإيران بالطبع ..
إضافة تعليق جديد