عادل إمام: الجمهور هو درعي الواقي من الرصاص
أكد الفنان المصري المعروف عادل إمام أن الخطاب الديني والسياسي العربي بما يشتمله من توصيفات وقضايا حساسة وأبعاد تاريخية، ينبغي أن يتغير حتى لا يتحول المجتمع العربي إلى "مجتمع دراويش"، وطالب بعدم إلصاق الصفة السياسية أو الاجتماعية أو الدينية بفنان بذاته معتبرا أن ذلك يجافي الصواب، لأن الفن - بحسب إمام- رمز لرسالة كاملة بعيدة عن الأطروحات الفكرية أو السياسية المتداولة في ساحاتها، وأشار إلى أنه يبحث حالياً عن فكرة أو نص يتناول "التطرف الديني" ليقوم بتقديمه على المسرح.
وفي معرض حديثه عن الخطاب الديني العربي، استشهد إمام بتجربة ماليزيا التي استطاعت أن تجعل من الدين وسيلة للنجاح والتطوروالرقي من خلال العمل والتعاون مع الآخر، كما أكد أنه يعتمد في حياته على الله وحده، ويشعر أن الله معه ويحميه في كل خطواته، لذلك فهو لا يهتم بالشائعات والتهم التي يشيعها البعض عنه، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية.
واعترف النجم المصري أنه تردد في البداية في القبول بدور "زكي الدسوقي" في "عمارة يعقوبيان" لأنه يختلف جذرياً عن طبيعة الأدوار التي اعتاد تقديمها التي تتناول حياة الفقراء والمهمشين والبسطاء ووصف نفسه بأنه "عم البسطاء"، إلا أن مخرج الفيلم مروان حامد استطاع إقناعه بالدور.
وقال إمام إن الفيلم حقق نجاحاً كبيراً لتوفر جميع العناصر الفنية فيه، والأداء المتميز لنجومه خصوصاً "خالد الصاوي" الذي أدى دور الصحافي "الشاذ جنسياً"، وأوضح عادل ان اشتراك نجله محمد، الذي ما زال يدرس في الجامعة الأميركية بالقاهرة، في الفيلم جاء بناءً على ترشيح المخرج مروان حامد له.
وقال إمام في إشارة إلى طول مدة عرض مسرحياته مثل "الزعيم" و"بودي غارد": إن مدى إقبال الجمهور هو الذي يحدد فترة استمرار العرض المسرحي، وهو ما جعله يستمر في عرض "بودي غارد" للعام التاسع على التوالي، حيث تلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور خاصة في فصل الصيف الذي يعتمد العرض خلاله على الجمهور من مختلف الدول العربية كلهم يضحكون في وقت واحد، ما يجعله يشعر بأنه "جامعة الدول العربية الحقيقية، والأمر الوحيد الذي اتفق العرب عليه".
وأكد إمام أكذوبة ما يروّج من إشاعة كونه يرتدي سترة "واقية" ضد الرصاص وأن الجمهور هو الدرع الوحيد الواقي له على حد تعبيره.
وفسّر عادل إمام تراجعه عن تصوير الفيلم المأخوذ عن قصة الأديب الراحل نجيب محفوظ "المسطول والقنبلة" بأنه يعود إلى أن السيناريو لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يمكن أن يحافظ على روح النص التي أرادها محفوظ، كما أبدى إمام إعجابه ببعض العروض الكوميدية للجيل الجديد، مشيراً إلى أن العديد منهم يتميز بموهبة حقيقية، كما أعرب عن إعجابه باللون الذي يقدمه شعبان عبدالرحيم وكلمات أغنياته.
المصدر: العربية
إضافة تعليق جديد