طفلة سورية تفوز بجائزة الشارقة للعمل التطوعي
كثر من ابناء الوطن يغادروننا ولهم غايات واهداف متنوعة، والكل او البعض منهم قد يشعر بأنه سفير يمثل وطنه في المغتربات بحسن سلوكه وخلقه وعلمه.
اما الطفلة سارة عبد الرحمن لاذقاني مواليد ادلب 1995 فقد اثبتت وبجدارة انها سفيرة فوق العادة مثلت بلدها سورية خير تمثيل بفوزها بجائزة الشارقة للعمل التطوعي وذلك الشهر الماضي وهي الجائزة الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي لتكريم من قدم ويقدم جهودا وافكارا ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل المادي منها.
سارة سعيدة بهذا الفوز كونها اصغر الفائزين وان مابذلته من جهد على مدى ثلاث السنوات الماضية قد كلل بالنجاح واعتلت منصة التتويج بجدارة لترفع علم وطنها عاليا من جديد، فقد سبق لها وان حصدت جوائز عالمية وعربية في مجالات اخرى متنوعة.
سارة المقيمة في ابو ظبي تهدي فوزها لسورية الحبيبة قيادة وشعبا وتقول انها خصصت الكثير من وقتها التطوعي في الدفاع عن البيئة، وقد قامت بوضع خطة لنجاح مسعاها في تحقيق افضل النتائج.. تمثلت خطتها في المشاركة بالعديد من الحملات التطوعية لتنظيف الحدائق وفي مشروع فرز وتدوير النفايات الورقية التي اقامتها جمعية اصدقاء البيئة في الامارات وكتبت عبر الصحف والمجلات ومنتديات الانترنت موضوعات متنوعة تدعو من خلالها للمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث كما انها قدمت مشروعا مبتكرا لتدوير المخلفات وصياغتها من جديد بأعمال ولوحات فنية شائقة، هذا بالاضافة الى انها قدمت بعض الاغنيات والاناشيد عن البيئة بصوتها وتلحين والدها الموسيقار عبد الرحمن لاذقاني.
سارة تستحق التكريم فقد حلقت بعيدا تحلم بالخير والسلامة للجميع وتسعى لها سعيها في زمن تزداد فيه الصراعات واللهاث خلف الكسب المادي دون رحمة، وكلها امل ان يحذو حذوها اخرون من ابناء جيلها ومن كافة شرائح المجتمع وان تعمم ثقافة الوعي التطوعي من خلال المناهج التربوية.
هذا وكانت سارة قد شكرت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وراعي الجائزة هذه الرعاية السامية وباركت انطلاقتها لتشمل في منافستها دول الوطن العربي كافة.
علام العبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد