صوت العرب الذي يصل دائماً متأخراً أو لا يصل أبداً

الجمل  ـ بورتولاكروز:  يوم الأربعاء الفائت في السابع والعشرين من تموز, دعا النادي العربي السوري الفنزويلي الى مسيرة (من أجل لبنان) جابت شوارع مدينة "بورتولاكروز Puerto la cruz" كما نقلت مصادر في الجالية السورية لـ"الجمل" رفرفت بين جموعها أعلام لبنان وسوريا وفلسطين, وعلم "حزب الله", وتحدث أثناءها محافظ "انسواتيكي anuzuategue" السيد طارق صعب – من أصل لبناني – والسيد جورج ريمون مارديني رئيس النادي – من أصل سوري – بكلمات نددوا فيها بالعدوان على فلسطين, ووحشية جيش الدفاع الاسرائيلي في حربه الحالية على لبنان. وشرح المحافظ للجماهير " الآلية" التي تقتل بها "آلة" اسرائيل العسكرية المدنيين والأبرياء, أطفالا ونساء وعجائز, وتمثّل المتحدّثون بمجزرة "مروحين" في جنوب لبنان, على اعتبار أنها حادثة من حوادث تدل على "حقد مغلول" على لبنان وجماله ورسالته.
وأضاف المصدر, كانت جموع المتظاهرين خليطا من العرب من جنسيات مختلفة غلب عليها لبنانيون وسوريون وفلسطينيون, وأعداد من الشعب – الفنزويلي  - , وقبل أن تنتهي هذه المسيرة التي أرادت ايصال "رسالة دعم" لصمود الشعب اللبناني وممانعة الشعب السوري, علت هتافات: الموت لـ"بوش" الموت لـ"أولمرت", وأخذت الجماهير تحرق العلم الاسرائيلي.
وكان ختامها بتوجيه التحية للرئيس بشار الأسد والرئيس الفنزويلي, ولصمود المقاومة في لبنان وفلسطين.
واشتكى الزميل جورج أبوعيون السود – سوري حلبي الأصل – الناشط الصحافي والاعلامي لـ"الجمل" من تأخر الاعلام العربي عموما عن نظيره الغربي: فأخبارنا – الشرق الأوسط العربي – التي نعرف تفاصيلها, لا تصل للرأي العام الغربي الا بعد تصفية وانتقاء وتمييع الأمور, وأن قصة خطف الجنود الاسرائيليين " المحزنة!!" هي التي تصل مغلفة بـ"باكيج" أو اطار اعلامي منمق, مايعكس تعاطفا مع وجهة النظر هذه من القضية, دون النظر الى وجهة النظر الأخرى ومعرفة الحقيقة, والتي ما زلنا نحن مقصرين بها اعلاميا.
ومدينة بورتولاكروز تعني (مدينة مرفأ الصليب) بالعربية, تقع على ساحل البحر الكاريبي, ومنها يبحر السواح الى جزيرة "مارغريتا" الشهيرة, تعدّ 800 ألف نسمة منهم 20 ألف سوري أو من أصل سوري, وتبعد 325 كم عن العاصمة كاراكاس.