صحيفة هآرتس: الأسد هو المنتصر

06-02-2013

صحيفة هآرتس: الأسد هو المنتصر

يبدو أن أمنية الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين التي صرح بها مؤخراً لصحيفة "جيروزاليم بوست "الإسرائيلية بأن سقوط النظام في سورية سوف يصب في مصلحة بلاده من الناحية الإستراتيجية لن تتحقق.

هذه الخيبة الصهيونية عكستها صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم، حيث أكدت أنه وبعد حوالي خمسة أشهر يبدو أن الرئيس بشار الأسد هو المنتصر، رغم الإشاعات التي تحدثت عن موت أو انهيار نظامه في سورية، كما يبدو إن المسألة تتعلق بمشهد دموي متواصل، متعدد التغييرات، فقد تم في المعركة الأخيرة كبح زخم عناصر "الجيش الحر".

وجاء في الصحيفة الإسرائيلية: "أنه باستثناء سيطرة "الجيش الحر" على المطار العسكري للمروحيات في الشمال، لم يحقق أي إنجاز آخر. بل على العكس تماما، فقد المسلحون السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من دمشق، إضافة إلى جزء كبير من سيطرتهم على حمص.. نعم هم يسيطرون على مناطق ريفية، لكن ليس على أي مدينة متوسطة الحجم".

وأضافت "هآرتس": "في الواقع لا وجود للجيش الحر إلا على الورق، هناك خليط الميليشيات وأحياناً من العصابات التي لا تنسّق مع بعضها البعض، وأكثر من مرة تنفذ أعمال انتقامية الواحدة ضد أخرى، وأحيانا ضد السكان المدنيين العلويين"، وذكرت أن "الجيش السوري بشكل عام، لا يعاني من انشقاقات على نطاق كبير، فجنوده يتسلّمون رواتبهم في الوقت المحدّد وعتاده ما زال كثيرا.. بينما المسلحون لا يعانون من انقسامات في المستوى السياسي فحسب، بل أيضا يعانون من غياب سيطرة الزعامة السياسية، القابعة في بلاد الاغتراب، على المستوى المقاتل. وتسود داخل القيادة حالات من الشك العميقة بين الإخوان المسلمين وبين جهات علمانية أخرى".

واعتبرت "هآرتس" أن "الجهة الأكثر إشكالية وسط المسلحين هي تنظيم "جبهة النصرة" التي استقوت مؤخرا وفرضت سيطرتها على بعض المناطق الريفية، وحولت حياة الناس إلى جحيم بعد أن فرضت منهجها السلفي الواضح. وأدّى هذا الأمر إلى خلق فجوة بين عناصرها وبين المجتمع السوري.

وكالة بلاد الشام

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...