سورية: الاحتلال الأميركي يستولي على مجمع حكومي في غويران ..والجيش يتابع عملياته
وسط أنباء عن شن قوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة عملية عسكرية لتخليص ريف دير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، واصلت القوات الروسية تكثيف تحركاتها في شمال شرق البلاد، على حين استولت قوات الاحتلال الأميركي على مجمع المؤسسات الحكومية بحي غويران بمدينة الحسكة في سياق سعيها لتحويله إلى قاعدة عسكرية تساهم في تعزيز نهبها للنفط السوري.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش والقوات الصديقة بدأت صباح أمس عملية عسكرية تستهدف خلايا تنظيم داعش في منطقة جبل البشري بريف دير الزور الغربي.
وأشارت إلى أن قوات الجيش استهلت العملية بقصف صاروخي مكثف على جيوب التنظيم في المنطقة، التي لاذ إليها بعد دحره من معظم المناطق السورية.ومنذ دحر الجيش العربي السوري للتنظيم من جنوب البلاد ووسطها قامت الفلول المتبقية من الدواعش بالتحصن في جيوب صغيرة في البادية الشرقية الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور الجنوبي الشرقي، حيث تقوم وحدات الجيش العاملة في المنطقة بملاحقة تلك الفلول والقضاء عليها.
في غضون ذلك، وصل رتل عسكري روسي مؤلف من نحو 15 آلية عسكرية إلى منطقة القامشلي، وفق المصادر التي ذكرت أن الرتل انطلق من منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي مروراً بتل تمر وأبو رأسين والدرباسية وعامودا وصولاً إلى القامشلي، وذلك بعد يوم من توجه نحو 15 مدرعة وعربة عسكرية تابعة للقوات الروسية نحو منطقة أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي، بعد أن انطلقت من مدينة القامشلي إلى الدرباسية.ومنذ فترة بعيدة تقوم القوات الروسية والجيش العربي السوري بتوسيع انتشارهم في مناطق شمال شرق البلاد، بعد شن الاحتلال التركي عدواناً على مناطق شرق الفرات منذ بداية تشرين الأول الماضي.
في المقابل، أفادت وكالة «سبوتنيك»، بأن قوات الاحتلال الأميركي رفعت علم بلادها فوق مجمع المؤسسات الحكومية بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة في سياق سعيها إلى تحويله لقاعدة عسكرية تساهم في تعزيز السيطرة على النفط السوري، عبر تأمين سيطرتها على المسارات البرية التي ستسلكها شحنات النفط المنهوبة.
وأشارت الوكالة إلى أن كاميراتها رصدت المنطقة التي تنوي تلك القوات الموجودة بشكل غير شرعي في سورية، إنشاء القاعدة العسكرية الجديدة فيها، وهو المجمع الحكومي الذي استولت عليه ميليشيا قوات «سورية الديمقراطية- قسد» عام ٢٠١٦.
وأوضحت الوكالة أن القاعدة الأميركية الجديدة ستكون الأولى من نوعها داخل أحياء في مدينة الحسكة تسيطر عليها ميليشيا «قسد» الموالية لقوات الاحتلال الأميركي، حيث حولت الميليشيا عدداً كبيراً من الأبنية والمدارس الحكومية إلى مقرات أمنية وعسكرية لها وبدأت بتسليمها لقوات الاحتلال الأميركي تباعاً.
ويضم تجمع الدوائر الحكومية مباني السجل المدني وفرع هيئة الرقابة والتفتيش وفرع شرطة المرور وفرع المعلوماتية ومديرية الصناعة ودار الأسد للثقافة ومدينة باسل الأسد الرياضية، وجميعها استولت عليها ميليشيا «قسد» منذ نهاية عام ٢٠١٦.وأول من أمس، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية نقلاً عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة»، أن قوات الاحتلال الأميركي التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط في سورية، شرعت بتأسيس قاعدة جديدة لها في بلدة تل براك الواقعة على الطريق المؤدي لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة، تزامناً مع المحاولات الروسية للوصول إلى الحقل النفطي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الأميركي رفعت علمها على برج وسط البلدة، بينما قامت مروحيات بجولات استطلاعية فوق المنطقة التي ستقام فيها القاعدة.من جهة ثانية، جرت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ميليشيا «قسد» والتنظيمات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي على محاور أم الكيف بريف تل تمر بالحسكة، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن نتيجة هذه الاشتباكات.
وكالات
إضافة تعليق جديد