سوريا تطالب السلطات اللبنانية بالتحقيق في الاعتداء على عمالها

دانت سوريا أمس الاعتداء على عمال سوريين في لبنان ،أودت بحياة العديد منهم، وطالبت السلطات اللبنانية المختصة بالتحقيق في هذا الاعتداء، الذي وصفته بأنه “جريمة جديدة” بحق العمال السوريين في لبنان.

وطالب الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا في بيان، السلطات اللبنانية بالتحقيق في هذه الجريمة الجديدة بحق هؤلاء العمال ومعاقبة الجناة، واعتبارها خرقاً لاتفاقيات العمل العربية والدولية.

وطالب المنظمات النقابية والهيئات العربية والدولية المعنية بالضغط على السلطات اللبنانية المعنية لإجراء التحقيقات في هذه الجرائم وتحمل مسؤولياتها في حماية العمال السوريين في لبنان وأسرهم. وأشار البيان الى تعرض العمال السوريين للقتل والضرب والتعذيب الجسدي وهم الذين ساهموا في إعادة إعمار لبنان وبنائه وإنهاض اقتصاده.

من جهة اخرى قدرت ادارة الهجرة والجوازات السورية امس الأحد ان حوالي 20 ألف عامل سوري عادوا من لبنان الى بلادهم منذ بدء المواجهات في بيروت ومناطق لبنانية اخرى. وقال مسؤول من ادارة الهجرة والجوازات انه حتى صباح الأحد عاد حوالي عشرين الف عامل سوري من لبنان. وعاد عدد كبير من هؤلاء العمال سيراً على الأقدام في طرق فرعية بعيداً عن الطرق الرئيسية التي شهدت اقامة حواجز مسلحة وخاصة على طريق بيروت دمشق.

يذكر أن أعداد العمال السوريين في لبنان تقدر حالياً ب 300 ألف عامل يتوقع أن ترتفع إلى 600 ألف مع دخول الموسم السياحي.

وتحاول الحكومة السورية الاهتمام بهؤلاء العمال عبر تأسيس جمعية خاصة بهم للدفاع عن حقوقهم كما أن هناك لجنة في البرلمان السوري للدفاع عن حقوقهم. ورغم محاولات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية خلق جسور مع نظيرتها اللبنانية لمعالجة قضايا هؤلاء العمال فإن الظروف السياسية الحالية تحول دون المضي قدماً في تنظيم أمور هؤلاء العمال الذين تعرضوا لاعتداءات وحوادث كثيرة منذ مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق. واليد العاملة السورية مرغوبة في لبنان نظراً للاجور المنخفضة وقلة تكاليفها على رب العمل مقارنة بغيرها، لذلك فإن اصحاب العمل اللبنانيين ظلوا معتمدين على العامل السوري رغم كل الظروف التي حكمت علاقات البلدين في السنوات الأخيرة.

المصدر: الخليج