سوريا تتعهد بالمساعدة لانهاء الاقتتال الأهلي في العراق
ادانت سوريا يوم السبت هجمات المسلحين على قوات الامن والجيش العراقيين المدعومين من الولايات المتحدة ووصفتها بأنها "ارهاب" في تحول جديد في موقف حكومة دمشق تجاه جارتها.وفي بيان صدر في ختام زيارة للرئيس العراقي جلال الطالباني الى دمشق تعهدت سوريا بان تحاول المساعدة على وقف الصراع المدني في العراق رغم معارضتها للغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي اطاح بصدام حسين من السلطة عام 2003 لكنه ادى الى بدء صراع طائفي.
وغادر الطالباني سوريا في وقت سابق يوم السبت بعد زيارة استمرت ستة ايام بهدف تأمين ما وصفه مسؤولون عراقيون بانه دعم اكثر صراحة للحكومة العراقية وتعاون امني واقتصادي اوثق.
وقال بيان مشترك "اعاد الجانبان تأكيدهما..على وحدة العراق ارضا وشعبا وحريته واستقلاله وأدانا كل اشكال الارهاب التى تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة ودور العبادة والاجهزة الامنية والعسكرية."
واضاف "وقد اكد الرئيس الاسد ان سورية ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الايجابية واشاعة المناخ السياسي والاعلامي الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل."
وتبنت سوريا التي تتعرض لضغوط امريكية لوقف ما تصفه واشنطن بتدفق للمسلحين والاسلحة على العراق عبر الحدود السورية مؤخرا لهجة اكثر ودا تجاه الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
وتوقفت سوريا التي ترتبط بصلات بعدد من القوى السياسية في العراق وايضا البعثيين السابقين عن الدعوة الى الانسحاب الفوري للقوات الامريكية من العراق ووقعت اتفاقا في نوفمبر تشرين الثاني بقبول بقاء القوات الامريكية ما دامت الحكومة العراقية في حاجة اليها.
وقال بيان يوم السبت ان العراق عليه ان يعيد بناء جيشه ويحل الميليشيات الطائفية قبل ان يتسنى انهاء الوجود الاجنبي في البلاد.
وقال البيان "وقد عبر الرئيس الاسد عن استعداد سورية للوقوف الى جانب الاشقاء فى العراق فى توجههم ومسعاهم لانجاح مبادرة الحكومة العراقية فى تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق مجددا التأكيد على دعمه للعملية السياسية الجارية فى العراق انطلاقا من القناعة بأن أمن اى من البلدين الشقيقين يؤثر على أمن البلد الاخر."
واعاد العراق وسوريا فتح سفارتي البلدين لدى كل منهما في الشهر الماضي بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية في الثمانينيات عندما وقفت سوريا وحدها في العالم العربي الى جانب طهران في الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988.
ولجأ الى سوريا مئات من المسؤولين العراقيين السابقين وضباط الجيش من عهد صدام.
وقال الطالباني يوم الخميس ان العراق سيطلب من سوريا تسليمه مساعدين لصدام يشتبه بانهم سرقوا ملايين الدولارات وبمساعدتهم المسلحين الذين يستهدفون القوات الامريكية. ولم يشر مسؤولون سوريون الى ما اذا كانت دمشق ستقبل هذا الطلب.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد