سوريا تبدأ رسمياً فك عملتها عن الدولار وربطها بسلة عملات

أعلنت سوريا رسمياً، إنهاء العمل بنظام ربط الليرة بعملة واحدة (الدولار الأميركي) وربطها بسلة عملات وحدة حقوق السحب الخاصة.
وكان الدكتور أديب ميالة، قد أوضح أن هذا الإجراء يأتي في إطار الإصلاح المالي والنقدي، الذي تجريه سوريا، ومحاولة لحماية الاحتياطي الأجنبي من تقلبات أسعار الصرف.مشيراً إلى أنه سيجري العمل بسعر مركزي وهامش ثابت لليرة السورية، تجاه حقوق السحب الخاصة.وكان مصرف سورية المركزي أصدر قراراً بتحديد نظام الصرف وسعر الصرف الخارجي لليرة السورية بقرار يصدر من مجلس الوزراء بناء على اقتراح مجلس النقد والتسليف ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وجاء هذا القرار مراعاة لأحكام اتفاقية صندوق النقد الدولي وتعديلاته والاتفاقيات النقدية والدولية والعربية التي تبرمها سورية أو تنضم إليها.
وقضى القرار أيضاً بأن تحدد أسعار صرف العملات الأجنبية القابلة للتحول، على أساس صرفها السائد في الأسواق العالمية، أما أسعار صرف العملات غير القابلة للتحويل فيحددها مجلس النقد والتسليف بقرار منه.
وتكون سوريا بهذه الإجراءات، قد قطعت شوطاً كبيراً باتجاه الإصلاح النقدي وتهيئة البيئة المناسبة لعمل شركات الصيرفة التي تستعد حالياً لإطلاق نشاطاتها عبر ست شركات حصلت على ترخيص إلى جانب بعض المكاتب. ويشهد الدولار استقراراً واضحاً منذ أكثر من ثلاثة أشهر وسط تراجع الطلب عليه، مقابل الليرة السورية ويتوقع مراقبون أن يشهد الدولار المزيد من التراجع خلال الصيف الحالي، وذلك مع استعداد عدد من شركات التأمين التكافلي والمصارف القيام بحملات اكتتاب على الأسهم تتجاوز قيمتها الـ250 مليون دولار، سوف تأتي عبر شركة العقيلة للتأمين التكافلي وشركة النور للتأمين التكافلي، بالإضافة إلى مصرف الأردن سوريا وغيرها.
إلى ذلك تشهد سوريا تدفقاً للقطع من الخارج عبر المغتربين السوريين، والذين حولوا منذ بداية الصيف الحالي ما يزيد عن 400 مليون دولار والرقم قابل للزيادة بشكل كبير، إذ يتوقع أن يزور سوريا هذا الصيف من المغتربين أكثر من 400 ألف شخص، هذا بالإضافة إلى الأموال التي سيصرفها المصطافون العرب، والذين يقدرون هذا العام بمليون ونصف المليون.
وصف الدكتور ميالة الوضع النقدي في البلاد بالمستقر والقوي، وأيضا فإن المصارف السورية تتمتع بالاستقرار والقوة، مشيراً إلى اتساع الشبكة المصرفية في سورية بشكل واسع، حيث أصبح هناك 400 فرع مصرفي في أنحاء البلاد والرقم قابل للزيادة.

 المصدر: الشرق الأوسط