سلفيو لبنان يحضرون للهجوم على تلكلخ والجيش يطهرمبان حكومية في حمص من المسلحين
شهدت محافظة حمص يوم أمس هدوءاً شبه تام وحركة شبه اعتيادية للمواطنين، على الرغم من الأمطار الغزيرة، وذلك بينما واصلت وحدات الجيش العربي السوري ملاحقتها لفلول المسلحين في مناطق متفرقة من المحافظة.
وذكرت مصادر أمنية في محافظة حمص أن وحدة من الجيش نفذت «عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير عدة مبان حكومية في مركز المدينة بالقرب من السوق المقبي كانت الميليشيات الإرهابية المسلحة تتمركز بداخلها باعتبارها كتلاً محورية تطل على عدة اتجاهات». والمباني هي مديرية الأوقاف وجريدة البعث ومصرف التسليف الشعبي، بالإضافة إلى مبنى يدعى أبو اللبن.
وأسفرت الاشتباكات مع أفراد تلك الميليشيات عن مقتل لا يقل عن 20 مسلحاً منهم وإصابة عدد آخر، وفي وقت لاحق، فككت عناصر هندسة الجيش ثلاث عبوات ناسفة بأوزان تجاوزت 25 كغ زرعها الإرهابيون في المباني التي تم تحريرها.
كما استهدفت وحدة الجيش تجمعاً للإرهابيين بالقرب من جامع النور الكبير بالمنطقة ذاتها ما أدى لسقوط عدد ممن كانوا بالتجمع بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، عثرت الجهات المختصة على جثتين مجهولتي الهوية داخل المشتل الزراعي بمنطقة المشرفة لرجلين الأول بالعقد الرابع من العمر والثاني بالعقد الثالث من العمر. في الغضون، واصلت عناصر الجيش والسلطات الأمنية المختصة ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية في قرية تسنين والغابات والبساتين المحيطة فيها لنشر الأمن والاستقرار وعودة الأهالي الذين هجروا تحت قوة السلاح إلى منازلهم.
إلى ذلك، تحدثت مصادر في منطقة وادي خالد اللبنانية المتاخمة للحدود السورية عن أن «أعداداً كبيرة من المسلحين (بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية) المنظمين ضمن مجموعات وميليشيات سلفية متطرفة، مدعومة وممولة من تيارات سياسية لبنانية باتت معروفة للجميع، تتحضر لشن هجمات مسلحة على نقاط حرس الحدود المتمركزة على الحدود المشتركة مع لبنان في منطقة تلكلخ، في محاولة منها لضرب تلك الحواجز والوصول إلى مدينة تلكلخ وإفشال عملية المصالحة التي تمت مؤخراً «مع المسلحين».
وأضافت المصادر: إن عدداً كبيراً من أهالي منطقتي وادي خالد وعكار اللبنانيتين مستاؤون جداً لما يتم التجهيز له وخاصة أنه على مرأى من السلطات اللبنانية في تلك المناطق.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد