سكن الشباب في ضاحيةالديماس:دراساتها وأضابيرهاشارفت على الانتهاء
على الرغم من الانطلاقة السريعة لمشروع السكن الشبابي بداية عام 2003 والخطوات الكبيرة التي حققتها المؤسسة من خلال قيامها بتسليم أعداد كبيرة من المساكن قبل الموعد المحدد لها وخاصة في حلب ودمشق وحمص.
الا أن عقبات ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية عملت المؤسسة جاهدة لتجاوزها، وخاصة تلك المتعلقة بالزيادات الكبيرة المتعاقبة على الأسعار والتي انعكست سلبا على نسب الانجاز في العقود قيد التنفيذ واحجام المقاولين عن التقدم لمناقصات جديدة، وبناء على ذلك اتخذت المؤسسة اجراءات لصرف فروقات الأسعار للمقاولين وفق قرارات صدرت بهذا الخصوص واعادة تقييم وتسعير الكشوف للمشاريع الجديدة بما يتناسب مع الأسعار الحالية والبدء بطرح المناقصات في كافة المحافظات لانجاز مشاريع السكن الشبابي.
المهندس إياس الدايري مدير مؤسسة الاسكان اعتبر أن المؤسسة استطاعت رسم استراتيجية جديدة تتلخص بالبدء بانجاز المساكن بعد أن توفرت الأراضي اللازمة للمشروع في كافة المحافظات اضافة إلى ادخال تقنيات جديدة في التنفيذ تختصر الوقت والمال.
المهندس الدايري أكد أن عدد المكتتبين في دمشق يبلغ نصف العدد الإجمالي في كافة المحافظات والبالغين أكثر من 60 ألف مكتتب.
وأضاف إن هناك تأخيراً حصل في المرحلة الأولى لأسباب ارتفاع الأسعار وضخامة المشروع.. إلا أننا نستطيع القول والكلام للدايري إنه تم تجاوز كافة العقبات وانطلق المشروع بقوة، حيث سيتم الإعلان خلال اليومين القادمين عن تسليم 604 مساكن في ضاحية قدسيا يليها بعد ثلاثة أشهر تسليم مايزيد عن 1000 شقة وقبل نهاية العام سيتم تسليم مايقارب 770 مسكناً شبابياً وبذلك تكون المؤسسة قد قامت بتسليم كافة مساكن المرحلة الأولى، مع التنويه أن هناك تأخيراً جزئياً حصل في المرحلة الأولى من 6 أشهر إلى سنة.
ووعد الدايري أنه سيتم الالتزام بتطبيق ماورد في الإعلان لجهة احتساب الفوائد على أموال المكتتبين الذين تأخر تسليمهم خلال هذه المدة وتخفيضها من قيم مساكنهم.
- وقال الدايري إن كافة مساكن المرحلة الثانية التي تقارب 3000 مسكن منجزة على الهيكل وقيد الإكساء بنسب متفاوتة بين 25-70٪ ومن المتوقع تسليمها تباعاً وضمن المدة المحددة لها.
كما قامت المؤسسة بإنجاز الأضابير التنفيذية اللازمة للتعاقد على مايزيد عن 5000 مسكن جاهزة للإعلان للمراحل اللاحقة للمشروع في منطقة توسع قدسيا، إضافة إلى أن الدراسات التنظيمية والأضابير التنفيذية للبنى التحتية والنماذج المعمارية لضاحية الديماس، التي تتسع إلى 16000 مسكن شارفت على الانتهاء ومن المتوقع البدء بأعمال البنى التحتية خلال الربع الأخير من هذا العام.
أشار الدايري إلى أن ضاحية الديماس تغطي كافة المكتتبين على مرحلة الـ 10 سنوات والـ 12 سنة المحدد تسليمها عامي 2012 و2016 وتوقع المباشرة بتسليم هذه المساكن لهاتين المرحلتين قبل المدة المحددة لهما..
- وعن موضوع السكن الشبابي في إدلب والمعوقات التي اعترضته أكد الدايري أنه وبالتعاون مع السيد محافظ إدلب تم حل جميع الاشكالات المتعلقة بالأرض المخصصة للمشروع وخاصة فيما يتعلق بنقل حرم التوتر الذي يخترق المنطقة والذي أدى إلى تشويه في التنظيم وزيادة الكلف على المستفيدين يحيث بدأت الإجراءات التنفيذية لنقل التوتر خارج منطقة المشروع وقامت المؤسة بإيداع بدلات الاستملاك لأصحاب الأراضي المستملكة تمهيداً للمباشرة بالتنفيذ، علماً أنه سبق التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية على تنفيذ 600 شقة تغطي كافة المكتتبين على المرحلة الأولى إلا أنه أعيد التعاقد من جديد بتوجيه من رئاسة الوزراء لإعادة دراسة الأسعار في ضوء الانخفاض الأخير وبما ينعكس إيجاباً على أسعار مساكن المستفيدين، وتوقع الدايري البدء بالتنفيذ الفعلي خلال الشهرين القادمين.
- أما بالنسبة لمحافظة طرطوس فقد أكد إياس الدايري أنه تم حسم قضية تأمين الأرض اللازمة للمرحلة الثانية وتم رفع إضبارة الاستملاك إلى وزارة الإدارة المحلية تمهيداً لاستكمال إجراءاتها أصولاً في منطقة أبو عفصة بمساحة إجمالية تزيد على 20 هكتاراً.
كما يتم الآن استكمال الإجراءات الخاصة بالعقار 55 في منطقة «الهيشة» لتخصيصه للمشروع بعد أن تم تدقيق حرم منطقة الآثار التي كانت تعوق استثماره ومن المتوقع حسب الدايري أن هذه الأرض كافية لإقامة مساكن المرحلة الثانية بالكامل.
أما فيما يخص المرحلة الأولى عقدة «الشيخ سعد» والتي تضم 500 مسكن للمرحلة الأولى و600 مسكن للمرحلة الثانية ونتيجة لطول المدة المتعاقد عليها لإنجاز الأضابير التنفيذية لدراسة المشروع، فإن المؤسسة بصدد إجراءات استثنائية حيث سيتم الإعلان عن مناقصات لبدء تنفيذ المرحلة الأولى خلال مدة تمتد من شهر إلى شهرين كحد أقصى.
- اعتبر الدايري أن المؤسسة العامة للإسكان حققت اختراقاً حقيقياً في مشرع السكن الشبابي في المنطقة الشرقية على الرغم من ضخامة أعداد المكتتبين في محافظات الرقة، الحسكة ودير الزور والتي تعتبر مشاريع ضخمة في مثل هذه المحافظات وأشار إلى أن جميع المساكن المكتتب عليها لعشر السنوات القادمة، أصبحت إما قيد التنفيذ أو قيد الإعلان أو جاهزة للإعلان خلال ثلاثة الأشهر القادمة وبالتالي فمن المؤكد أن جميع هذه المشاريع ستسلم قبل المواعيد المحددة لها واعتبر الدايري أن تحقيق هذه المشاريع يأتي ضمن سياق التوجهات الحكومية الخاصة بتنمية المنطقة الشرقية وخاصة أن ما سيتم إنفاقه على هذه المشاريع سيساعد على تحريك الدورة الاقتصادية في هذه المحافظات إضافة إلى تأمين الآلاف من فرص العمل في تلك المحافظات.
- وعن مشروع السكن الشبابي في محافظة القنيطرة أكد مدير مؤسسة الإسكان أنه تم تجاوز العقبات التي أعاقت مشاريع المؤسسة وبشكل خاص السكن الشبابي والمؤسسة حالياً بصدد إعداد المشاريع التنفيذية وإعلانها كمناقصات أصولية للمباشرة في التنفيذ الفعلي خلال الأشهر القادمة.
- أما في السويداء فقد تمت إعادة تقييم الموقع المحدد وإضافة بعض العقارات له لإنجاز تنظيم حضاري ومتكامل للضاحية المقررة في منطقة «سليم» والمؤسسة حالياً بصدد إنجاز الأضابير التنفيذية والبنى التحتية لإعلانها خلال الأشهر القادمة.
- وفي درعا الكلام للدايري أنه تم إنجاز الدراسات التنظيمية كما تم بداية العام الحالي الاعلان والترسية للعديد من المناقصات لتنفيذ الأبنية... إلا أن الدراسة أعيدت من رئاسة مجلس الوزراء لإعادة النظر بالأسعار في ضوء انخفاض أسعار مواد البناء وقد تمت إعادة تقييم هذه الأسعار حيث سيتم إعلانها مجدداً.
- أما في اللاذقية فأكد الدايري أنه تم تخصيص 250 مسكناً من مساكن المرحلة الأولى وتمت معالجة معوقات العمل في موقع المشروع «اعتراضات الأهالي-التداخل مع المؤسسة الاجتماعية العسكرية-فروقات الأسعار» حيث تم اجراء تقاص بين المؤسسة الاجتماعية العسكرية ومؤسسة الاسكان نتج عنها وضع أرض المؤسسة الاجتماعية على اوتستراد الثورة تحت تصرف سكن الشباب .
كما انجزت لجان تقدير قيمة الأراضي أعمالها وصدرت القيم التحكيمية وستقوم المؤسسة خلال هذا الأسبوع بدفع كامل بدلات الاستملاك لموقع المشروع وصرفها للمستحقين أصولاً.
كما تم ترسية العديد من المناقصات الجديدة للموقع المذكور ويتم الاعلان عن باقي المساكن تباعاً، ومن المتوقع استكمال المرحلة الأولى قبل العام الحالي وكذلك الأمر فيما يخص موقع الأشرفية في محافظة حلب.
- وعن التأخير الحاصل في محافظة حماة بخصوص تسليم /250/ مسكناً أكد الدايري أنه سبق للمؤسسة أن خصصت /144/ مسكناً أما التأخير الحاصل الذي وصل إلى حدود العامين فأرجع ذلك المهندس الدايري لكون الموقع المخصص سابقاً «ذي قار» عانى من مصاعب تتعلق بطبيعة الأرض والحاجة لتعديل طريقة التأسيس.
ومن المتوقع أنه سيتم تلبية الحاجة في ضاحية الوفاء في الأبراج المقرر تنفيذها للسكن الشبابي هناك.
وبالتوازي مع إنجاز التنظيم الخاص بضاحية الوفاء واعداد الأضابير التنفيذية اللازمة للمباني تمهيداً لتنفيذها تقوم المؤسسة بمعالجة معوقات العمل في موقع ذي قار ونجحت في معالجة وإزالة العديد منها، ومن الممكن في حال التزام المقاولين بالبرامج المحددة أن يتم تخصيص جزء من هذه المساكن عند جاهزيتها لمشروع السكن الشبابي كما كان مقرراً قبل موعد السنتين المشار إليهما في موضوع التأخير.
شعبان أحمد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد