سحب ثلاثة آلاف من جنود الاحتلال من ديالى

قال الجيش الامريكي في العراق إنه قرر سحب ثلاثة آلاف من جنوده من محافظة ديالى واعادتهم إلى بلادهم.

وهذه تعتبر ثاني دفعة كبيرة من الجنود الامريكيين تغادر العراق في اطار خطة تقليص عدد القوات بعد خطة زيادتها بنحو 30 ألف جندي مطلع هذا العام.

وقال مسؤولون في الجيش الامريكي ان الكتيبة الثالثة ستغادر المحافظة التي يسكنها خليط عرقي وطائفي، وتقع إلى الشمال من بغداد، بحلول يناير/ كانون الثاني.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الميجر بيجي كاجليري انه لن تحل محلها قوات جديدة، ولكن ستتولى الكتيبة الرابعة المقاتلة المتمركزة قرب بغداد المهام في المنطقة.

يذكر ان نحو 2200 جندي من أفراد مشاة وحدة استكشافية تابعة لمشاة البحرية الامريكية كانت قد غادرت محافظة الانبار في نهاية سبتمبر/ ايلول في سياق خطة خفض عدد القوات الامريكية في العراق.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد ارسل نحو 30 ألف جندي اضافي منذ فبراير/ شباط ضمن خطة لوقف التدهور الامني الخطير في العراق، حتى وصل حجم القوات في العراق إلى نحو 162 ألفا، حسب ارقام وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).

ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان زيادة عدد القوات الامريكية وتحسن مستوى كفاءة القوات الامنية العراقية والقيام بدوريات في الاحياء ساعد على تراجع عدد القتلى والمصابين من المدنيين العراقيين والجيش الامريكي بشكل ملموس خلال الشهرين الماضيين.

وفي ظل تحسن الاوضاع الامنية نسبيا يعتزم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق سحب خمس كتائب من مجموع 20 كتيبة بحلول يوليو/ تموز من العام المقبل.

وقالت المتحدثة الامريكية كاجليري إن "الوضع الامني في شمال العراق تحسن بشكل جوهري، وان الهدف النهائي هو مساعدة القوات الامنية العراقية على التحسن بحيث تكون قادرة على توفير الامن لمواطني ديالى دون الاعتماد على قوات التحالف." وتشير التقديرات إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي تراجعت الهجمات بقذائف الهاون والهجمات الصاروخية الى أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط من عام 2006.

وفي بغداد قال مسؤولون عسكريون عراقيون إنهم يخططون لاعادة فتح بعض الشوارع، ويأملون في انتهاء العملية الامنية الامريكية العراقية المشتركة في بغداد عن قريب.

إلا أنه وعلى الرغم من التحسن في بعض مجالات الامن ما زال العام الحالي يعتبر الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ غزو العراق واحتلاله عام 2003 ، حيث قتل حتى الان 857 جنديا.

ويقول الجيش الامريكي انه لن يخفض القوات حتى تسمح الظروف الامنية بذلك.

ولاتزال مناطق أخرى في شمال العراق مثل محافظة الموصل تشهد معارك ضارية متواصلة بين قوات الامن وتنظيم القاعدة في العراق.

المصدر: BBC