سجال كردي ـ «جهادي» يهدد ريف حلب الشمالي
بالتوازي مع تقدم الجيش السوري والفصائل الحليفة في مناطق ريف حلب الشمالي والسيطرة على حي بني زيد، أعلنت «الوحدات الكردية» استعدادها للمشاركة في عمليات محاربة الإرهاب في المدينة، ما فتح الباب امام سجال بين «الوحدات» والفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي، وصل إلى حد تهديد قائد غرفة عمليات «فتح حلب» الرائد المنشق ياسر عبد الرحيم بشن «حرب طاحنة انتقامية من الأكراد»، في وقت سرت معلومات عن عقد اجتماعات في مدينة اعزاز لبحث تشكيل «جبهة موحدة» ضد الأكراد في مناطق ريف حلب الشمالي.
ورأى عضو «مجلس سوريا الديموقراطية» ريزان حدو، أن تهديدات عبد الرحيم تعد استمراراً لمسيرة «الإرهاب» التي تمارسها فصائل «فتح حلب»، والتي قامت بقصف حي الشيخ مقصود عشرات المرات ما تسبب باستشهاد 150 مواطناً وإصابة العشرات، لافتا إلى أن «سياسة الوحدات تقضي بمحاربة الإرهاب أينما وجد».
وأشار حدو إلى أن «فصائل فتح حلب تتحالف مع جبهة النصرة، وهي قصفت حي الشيخ مقصود بالمواد الكيميائية»، موضحاً في الوقت ذاته أن «التقدم الأخير للوحدات والسيطرة على حي السكن الشبابي في حلب يأتي في سياق إبعاد مدى قذائف جهنم التي تسببت بمجازر بحق المدنيين».
بدورها، ردت القيادة العامة لـ «وحدات الحماية الكردية» على تهديدات «النصرة» والمجموعات المسلحة بشن هجماتٍ جديدة على حي الشيخ مقصود، مؤكدة أنها مستمرة في ردع الهجمات كافة للدفاع عن الشعب، وأوضحت أنها مستعدة للهجوم على مواقع المسلحين التي تشكل تهديداً لأمن وسلامة المدنيين الأبرياء من هجماتهم البربرية الوحشية.
يشار إلى أن تبادل السجال بين الأكراد والفصائل المسلحة الناشطة في ريف حلب الشمالي يفتح الباب على معارك عنيفة قد تشهدها هذه المنطقة الحدودية مع تركيا، والتي بدأت بوادرها تظهر بقيام الفصائل «الجهادية» بقصف مواقع كردية بشكل متواتر في قرى مدينة عفرين التي تسيطر عليها «الوحدات».
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد