سارة شمة تدعم برنامج الغذاء العالمي في سورية

اختار برنامج الأغذية العالمي الفنانة التشكيلية السورية سارة شمة لتكون شريكة له في التعريف بنشاطات البرنامج وعمله في سورية.

وفي هذا الإطار وكجزء من مهمتها في دعم البرنامج شاركت الفنانة شمة اول أمس بزيارة مركزي دوما وجرمانا لتوزيع المساعدات الغذائية للمهجرين العراقيين في سورية.

وقالت الفنانة شمة لوكالة سانا إن الهم الإنساني هو ما يجمع بين لوحاتها وعمل برنامج الأغذية العالمي وأردت من منجزي الفني أن يخدم حالات إنسانية ولاسيما أن هذه المشاركة تعد فرصة جيدة للفت النظر فيما يتعلق بشؤون المهجرين العراقيين وأيضاً لجمع تبرعات يمكن أن تدعم البرنامج.

وستشارك الفنانة شمة بزيارات أخرى إلى مناطق في شمال وشرق سورية حيث يستكمل برنامج الغذاء العالمي مشروع مساعدة المتضررين من الجفاف إضافة إلى خطط التنمية في تشجيع التعليم ومحو الأمية.

وأشارت شمة إلى أنها ستستلهم من مشاهداتها في إنجاز لوحة كبيرة لعرضها في صالات محلية وعالمية ومن ثم سيتم بيعها في مزاد علني يعود ريعها لدعم برنامج الغذاء العالمي مضيفة.. سيتم بيع أشياء أخرى كالفناجين والبوسترات والقمصان المرسوم عليها عدد من أعمالي يعود ريعها أيضاً للبرنامج وسيبدأ هذا النشاط من معرضي المقبل في صالة الآرت هاوس.

وأكدت الفنانة شمة أن لكل الفنون بشتى أنواعها ومنها الفن التشكيلي تأثيرها في إظهار المعاناة الإنسانية ولاسيما إن كانت هناك حالة من تبادل الأحاسيس بين الفنان والإنسان المعاني وهذا ما ينعكس على منجز الفنان ويخلق حالة من التواصل بينه وبين المتلقي ويحرك الخيال ويحفز الفكر ويلفت النظر إلى هذه المعاناة.

بدورها قالت سيلي مزمل مسؤولة الإعلام وجمع التبرعات والتقارير في مكتب برنامج الغذاء العالمي في دمشق.. إن 120 ألفاً من المهجرين العراقيين في سورية يستفيدون من المساعدات التي يقدمها البرنامج بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حيث يستفيد 80 ألفاً منهم من التوزيع العيني التقليدي الموجود في دوما بينما يستفيد 40 ألفاً من التوزيع بنظام القسائم الإلكترونية الموجود في عدة مراكز.

وأشارت إلى الجهود التي يبذلها كوادر الهلال الأحمر العربي السوري في توزيع المعونات على المهجرين العراقيين وقالت: إن الهلال الأحمر هو شريكنا المنفذ على أرض الواقع ولاسيما فيما يتعلق بالتوزيع العيني.

وأضافت مزمل إن البرنامج يتوسع تدريجياً بشكل مدروس بنظام القسائم الإلكترونية الذي بدأه في شهر أيلول عام 2009 لافتة إلى أن هذا النظام بدأ بنحو 3500 شخص لكنه اليوم يستوعب نحو 40 ألف شخص وسيشمل جميع المهجرين العراقيين تدريجياً.

وفيما يتعلق باختيار الفنانة السورية سارة شمة كشريك مشهور للبرنامج اعتبرت مزمل أن انتقاء شمة جاء بناء على اهتمامها بالشؤون الإنسانية ومقدرتها على مساعدة البرنامج في عمله.

كما يقوم المخرج نبيل المالح الذي شارك في توزيع المعونات بإخراج فيلم يتضمن مراحل إنجاز لوحة الفنانة شمة كأحد تعبيراته وأجزائه إضافة إلى تضمينه أبعاداً أخرى لمعاناة المهجرين العراقيين.

وقال المالح إنني أخرجت سابقاً فيلم ذاكرة الغد الذي يتطرق إلى معاناة الشعب العراقي ولاسيما النساء جراء الاحتلال الأميركي للعراق مضيفاً.. إن فيلمي الجديد يمثل حالة إنسانية جديدة ويعالج مسألة اللاجئين التي سأربطها بمدى استطاعة الفنانة شمة على عكس الحالة كعمل فني إبداعي لكن هذا الفيلم لن يقتصر على اللاجئين أو ما ستنجزه الفنانة شمة إنما يمتد ليشمل الحالة ككل من بداياتها.

المصدر: سانا