روسيا تعزز حضور أسطولها في المتوسط ونظام الإخوان بمصر يدعم "جبهة النصرة"

18-01-2013

روسيا تعزز حضور أسطولها في المتوسط ونظام الإخوان بمصر يدعم "جبهة النصرة"

انتقدت روسيا بحدة الموقف الاميركي من مجزرة جامعة حلب التي أوقعت عشرات الضحايا، خصوصاً بعدما اتهمت واشنطن دمشق بارتكابها، وذلك في وقت واصلت موسكو العمل على تعزيز اسطولها الحربي المتواجد في سواحل البحر المتوسط، ومستوى نشاطها في مرفأ طرطوس السوري، استعداداً لمناورات كبرى تعتزم تنفيذها في اواخر كانون الثاني الحالي.
وفي هذه الاثناء، حدد وزير الخارجية المصري محمد عمرو معالم موقف نظام الرئيس المصري محمد مرسي من الازمة السورية. وبينما قللت القاهرة أمس من «أهمية التقديرات التي تشير إلى وجود خطورة من مشاركة عناصر جهادية» في القتال في سوريا، اعتبرت انه يتحتم على فصائل المعارضة السورية العمل على اعطاء «صورة تطمينية للوضع بعد ذهاب النظام السوري، لتظل سوريا موحدة إقليمياً واجتماعياً».
إلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة في مدينة رأس العين على الحدود السورية ـ التركية بين المقاتلين الأكراد ومسلحين يحاولون اقتحام المدينة بالدبابات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أكراد وسبعة مسلحين، وإصابة 59 من الطرفين.

وفي طهران، رأى نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أن المباحثات التي جرت بين الوفدين الإيراني والسوري في طهران، «من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية بين البلدين»، مؤكداً «التزام إيران بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين والعمل على تنفيذ بنودها». وشدّد على دعم طهران «لمبادرة الرئيس السوري بشار الأسد كسبيل منطقي ومناسب لحل الأزمة السورية».
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو، خلال لقاء مع المحررين الديبلوماسيين في القاهرة، رداً على سؤال حول وجود عناصر جهادية متطرفة في سوريا، إن «هناك حديثاً عن وجود عناصر جهادية وتقديرات متضاربة من بضع عشرات إلى بضعة آلاف، ولكن لا توجد معلومات واضحة حول هذا الأمر، ولكن الأمر الوحيد الواضح هو وجود ثورة شعبية في سوريا لا يختلف أحد حولها، وقد أكدت مصر من قبل أنها مع هذه الثورة، ونستجيب لمطالبها، ليس فقط لمصلحة العلاقات مع سوريا ولكن لأن لدينا تجربتنا في ثورة 25 يناير، ولهذا فقط طالبنا بضرورة توحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج، وهو أمر بدأ يتحقق بشكل كبير».
وأضاف «مصر تستضيف الآن مقر ائتلاف المعارضة السورية، وتقدم له كل المساعدات، ونشجع باستمرار أن تتوافق كل فصائل المعارضة، حتى تلك التي ليست في الائتلاف، بهدف إعطاء صورة تطمينية للوضع بعد ذهاب النظام السوري، لتظل سوريا موحدة إقليمياً واجتماعياً، خاصة أن نسيج المجتمع السوري متنوع ويضم كل الأطراف». وتابع «إننا في مصر لا نرى خطورة للتقديرات التي تشير إلى وجود خطورة من مشاركة عناصر جهادية (في القتال)، لأن لدينا ثقة في حكمة الشعب السوري».
وبعد ساعات من اتهام وزارة الخارجية الأميركية السلطات السورية بشن غارات جوية على جامعة حلب، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الطاجيكية دوشانبي، «رأيت على السي أن أن بيانات لا تستبعد أن تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور تجديفٍ أكبر من هذا».
وقال مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية إن «سفينة الإنزال كالينينغراد وصلت إلى ميناء نوفوروسيسك بهدف التزود بالمعدات الحربية اللازمة، وينتظر وصول سفينة الإنزال الكبيرة الكسندر شابالين للغرض ذاته»، موضحاً «ستتوجه السفينتان خلال أيام إلى ميناء طرطوس السوري، حيث تقع قاعدة تموين وصيانة السفن الحربية الروسية».
وأضاف إن «الرحلات المكوكية لسفن أسطول البلطيق ستنتهي، بعد أن تشارك في مناورات وتدريبات السفن الحربية الروسية التي ستجرى بالقرب من السواحل السورية نهاية كانون الثاني الحالي، حيث ستعود السفينتان كالينينغراد والكسندر شابالين إلى قاعدتهما».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...