روسيا تدخل مرحلة المساومة
قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الجمعة إن موسكو لم تقرر بعد ما اذا كان يتعين اعتبار ان ايران تشكل تهديدا قائلا انها ستسترشد باراء خبراء الامم المتحدة النوويين في هذا الشأن.
وكان لافروف يرد بذلك على تصريحات ادلى بها نظيره الايراني مانوشهر متقي بأن كلا من روسيا والصين "أبلغتنا رسميا باعتراضها على العقوبات والهجمات العسكرية" ضد إيران .
وقال لافروف للصحفيين "لم ندل بمثل هذه البيانات . ولا يمكن ان نتخذ قرارا في مجال مهم وخطير مثل حظر الانتشار النووي الا بناء على رأي الخبراء.
"عمليات التفتيش التي اجريت في ايران لا تتيح لنا استنتاج ان ايران تملك تكنولوجيا لصنع اسلحة دمار شامل . ولكن على الجانب الاخر فان مثل هذه العمليات لا تسمح لنا بالتوصل لنتائج معاكسة."
وأدلى لافروف بهذه التصريحات بعد يوم واحد من بدء مناقشة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بشأن قرار يطالب ايران بالحد من طموحاتها النووية.
وتريد بريطانيا وفرنسا والمانيا التي ترعى قرار مجلس الامن اقراره بحلول يوم الاثنين ومن المقرر ان تلتقي مرة أخرى يوم الجمعة للحث على هذه القضية.
في الوقت نفسه تعهد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بأن تواصل طهران تخصيب اليورانيوم لانها تريد انتاج كميات من الوقود تكفي لتشغيل محطاتها للطاقة الذرية.
وكرر احمدي نجاد في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر اقليمي في مدينة باكو عاصمة اذربيجان رأي ايران بان برنامجها النووي يتمشى تماما مع القانون الدولي ومفتوح امام عمليات التفتيش الدولي.
وقالت إيران إنها تريد انهاء هذا الخلاف من خلال التفاوض ولكنها ترفض نداءات لتجميد التخصيب الذي تعتقد واشنطن انه مقدمة لانتاج اسلحة نووية.
وقال احمدي نجاد في نسخة من الكلمة التي ألقاها أمام الصحفيين "اننا مصممون على مواصلة الطريق الى الانتاج الصناعي للوقود النووي من اجل محطاتنا للطاقة النووية تمشيا مع الاجراءات الدولية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وقالت روسيا في السابق انها تعارض فرض عقوبات على ايران قائلة انها لن تكون مجدية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد