روسيا تحذر من أية محاولات للإلتفاف على مجلس الامن الدولي في المسألة السورية
ذكر دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش خلال اجتماع مع اعضاء مجلس الامن القومي الروسي يوم الجمعة 20 يوليو/تموز الملف السوري نظرا لفرض روسيا الفيتو على مشروع قرار حول سورية في مجلس الامن الدولي يوم امس الخميس.
وقال بيسكوف ان "اعضاء مجلس الامن القومي الروسي اكدوا على ان المحاولات للربط بين تصعيد التوتر في سورية وبين الموقف الروسي غير مناسبة وغير مقبولة تماما".
وقال الناطق ان "الرئيس الروسي يرى ان اية محاولات للعمل التفافا على مجلس الامن الدولي ستكون غير فعالة وستؤدي الى تقويض سمعة هذه الهيئة الدولية".
وقد شارك في الاجتماع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف ورئيسا مجلسي البرلمان الروسي(الدوما والاتحاد) سيرغي ناريشكين وفالنتينا ماتفيينكو ورئيس ادارة رئيس الدولة سيرغي ايفانوف ووزيرا الدفاع والداخلية اناتولي سيرديوكوف وفلاديمير كولوكولتسيف، بالاضافة الى نيقولاي باتروشيف سكرتير مجلس الامن القومي الروسي، والكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الامن الفدرالي، ونيقولاي فرادكوف رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية.
من حهة أخرى اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان روسيا صوتت على قرار مجلس الامن الدولي يوم الجمعة 20 يوليو/تموز حول تمديد عمل بعثة المراقبين في سورية بعد تخلي الشركاء الغربيين عن مطالبهم الموجهة لطرف واحد فقط، اي للحكومة السورية.
وقد جاء في البيان الذي نشر نصه في موقع الخارجية الروسية على الانترنت: "في ظل الموقف المبدئي لروسيا والصين والآخرين ممن يفكرون مثلنا، تخلى الشركاء الغربيون عن موقف المطالبة احادية الجانب، اي ازاء الحكومة السورية بسحب القوات والاسلحة من المناطق المأهولة بالسكان. ففي النص المعدل اصبح هذا الطلب موجها الى الطرفين، السلطات والمعارضة المسلحة".
واشارت الخارجية الروسية الى ان "ذلك سمح بالتوافق على نص مقبول من الجميع، وبتبني القرار بتمديد مهمة بعثة الامم المتحدة للمراقبين في سورية الى 30 يوما قادما". واضافت ان الامين العام للامم المتحدة سيرفع بعد اسبوعين تقريرا حول سير تنفيذ هذا القرار، وان مجلس الامن الدولي سيبت في مسألة تمديد الحضور الاممي في سورية لاحقا تبعا لمدى التزام الطرفين السوريين بهذا القرار.
ولفتت الخارجية الانتباه الى ان "مجلس الامن وافق على الموقف المبدئي الروسي الداعي لتمديد عمل بعثة المراقبين في سورية، مما يعد امرا ضروريا في هذه اللحظة الحرجة".
وورد في ختام البيان ان "روسيا من جانبها ستواصل جهودها لتوحيد مواقف اللاعبين الخارجيين من اجل التسوية السياسية التي تقوم على اساس خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وقرارات الاجتماع الوزاري لمجموعة العمل حول سورية الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي بجنيف. ويجب ان تتحقق هذه التسوية على اساس القانون الدولي مع مراعاة ميثاق الامم المتحدة ومن دون التدخل الخارجي في شؤون دولة ذات سيادة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد