روبـرت مـالي وتومـاس بيكرينـغ أجريا محادثات مع الزهار وحمدان
أكد مسؤول أميركي سابق إنه أجرى مع زميل له محادثات مع قياديين في حركة حماس، وأن الإدارة الأميركية الحالية على علم بها، وحتى أنه يتم إطلاعها على مضمونها.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن روبرت مالي الذي تولى منصب المساعد الخاص للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للشؤون العربية ـ الإسرائيلية، تأكيده أنه والدبلوماسي الأميركي السابق توماس بيكرينغ شاركا سوية في لقاءات مع قياديين في حماس، بينهم عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار وممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان.
وأوضح مالي أن اللقاء مع الزهار وحمدان عقد في مدينة زيوريخ السويسرية الصيف الماضي، وأنه تمّ عقد لقاءات مشابهة أخرى في مدن أوروبية والشرق الأوسط، بينها دمشق، مشيراً إلى أنه وبيكرينغ شاركا في هذه اللقاءات في إطار عملهما في «مجموعة الأزمات الدولية» ومقرها واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع أطراف الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني تعتبر هذه اللقاءات على أنها مؤشر على تليين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما موقفها من حماس.
وأضاف مالي «إننا نعمل في معهد أبحاث دولي، ونتحدّث مع مسؤولين في جميع أنحاء العالم، ونلتقي مع قياديين في حماس أيضاً، وبحثنا معهم في شروط الرباعية الدولية (الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف) والوضع في غزة». وتابع «أوضحنا لهم أننا لا نمرر رسائل ولا نتحدث باسم الإدارة» الأميركية. وأوضح «لقد عقدنا لقاءات كهذه في فترة إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش، واللقاء في سويسرا كان الأكثر جدية لأنه شارك فيه مسؤولون أميركيون وأوروبيون».
وقال «لقد التقيت مع قياديين من حماس في غزة ودمشق وأوروبا، ونحن نمرّر رسالة للإدارة (الأميركية) مفادها أننا عقدنا لقاء، وإذا كان أحد يريد الاستماع إلينا فإننا نطرح انطباعاتنا وقد فعلت ذلك مع مسؤولين في إدارة بوش أيضاً». وأضاف «لكن لا يوجد هنا مفاوضات غير مباشرة ولا تمرير رسائل بين الإدارة وحماس، ونحن نوضح ذلك في كل لقاء»، مشدداً على أنه «لا يوجد أي تغيير في سياسة الإدارة الأميركية تجاه حماس» التي تعتبرها واشنطن حركة «إرهابية». وأشار إلى انه لا يلحظ «تغيراً هاماً» في مواقف حماس، و«بنظري فإنه يجب عقد لقاءات دائماً من أجل فهم الحركة ووجهتها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد