رسالة دكتوراه الأولى من نوعها لحفظ الخضار والفواكه في جامعة البعث
ناقشت المهندسة رنيم محمد في كلية الهندسة الكيمائية والبترولية بجامعة البعث أطروحة دكتوراه تعتبر الأولى من نوعها في سوريا، ولذلك لحفظ الخضار والفواكه باستخدام مواد طبيعية وآمنة لصحة الإنسان.
وحملت الرسالة عنوان” تأثير الاغلفة المحضرة من جل الأوليفرا وبذور الكتان في المواصفات والقدرة التخزينية للخوخ والدراق السوري.”
وقالت رنيم محمد تم العمل على استخدام تقنية جديدة في حفظ الخضار والفاكهة، وهي المعاملة بمحاليل قابلة للأكل (عن طريق التغطيس أو الرش أو باستخدام الفرشاة) “.
وأضافت محمد ” أن استخدام هذه المحاليل يشكّل طبقة رقيقة على سطح الثمار يتم تناولها كجزء من المنتج تطيل من فترة صلاحيته، وتحسن جودته وهي صديقة للبيئة وآمنة للمستهلك. ”
وأوضحت محمد ” اعتمد البحث على هلامين غذائيين هما هلام الألوفيرا وهلام الكتان لحفظ ثمار الخوخ والدراق”.
وتابعت “بينت نتائج البحث بأن تطبيق هلام الألوفيرا الممدد لوحده أو مع نسبة بسيطة من هلام الكتان أطال من العمر التخزيني لثمار الخوخ المبردة لمدة شهر كامل ومن العمر التخزيني لثمار الدراق المبردة مدة 15 يوم مقارنة مع الثمار التي لم تتم معاملتها”.
وعن أهمية هذه التقنية، أوضحت محمد أن تطبيقها على المستوى الصناعي وتعميمه ليشمل أنواع أخرى من الثمار يقلل من الهدر الكبير في الثمار الطازجة نتيجة التغيرات السريعة التي تتعرض لها الثمار من لحظة قطافها وحتى وصولها للمستهلك”.
وأردفت ” أنها تتيح إمكانية طرح الثمار بالأسواق خارج مواسمها وبجودة عالية، كما تضمن المحافظة على جودة الثمار السريعة التلف أثناء نقلها لمسافات بعيدة وإتاحة التصدير للسوق الخارجية”.
وأشارت محمد إلى ” أن سبب اختيار البحث كون التوجه العالمي حاليا يقوم على ابتكار مواد تعبئة وتغليف قابلة للتحلل الحيوي والأكل بالوقت نفسه، وبذلك تكون صديقة للبيئة والمستهلك معا بكلفة قليلة وبديلة عن استخدام المواد الكيميائية”.
وتابعت رنيم محمد ” أن التقنية مطبقة في الخارج وأثبتت نجاحها بالنسبة لعدد كبير من الثمار الطازجة والمقطعة، أما محليا فهي محصورة بتشميع الحمضيات “.
وبينت” أن لكل نوع من الثمار ما يناسبه من مواد التغطية بحسب نوع الغلاف وتركيزه وزمن التغطيس والشدة التنفسية للثمار، وهنا كان للتجربة والعمل المخبرية بالإضافة للإشراف والدعم الاكاديمي المقدم من قبل المشرفين د. انطون يوسف و د.علي علي”.
من جهته، أوضح الدكتور المشرف على البحث انطون يوسف أن العمل اهتم بحل مشكلة ضعف القدرة التخزينية لثمار الخوخ و الدراق، والمتمثلة بنقص الوزن و تغير المواصفات التغذوية و الإصابة بالفطور العفنية المختلفة” .
وأشار يوسف إلى ” أن هذه التكنولوجيا صديقة للبيئة و تغني عن استخدام الأغلفة البلاستيكية و ذات كلفة مادية أقل، وهي تكنولوجيا واعدة لتطبيقها على منتجات غذائية أخرى”.
وأضاف أنه “باستخدامها تم إطالة الفترة التخزينية لأكثر من الضعف مع المحافظة التامة على كامل المواصفات التغذوية و التكنولوجية للثمار”.
ونوه يوسف إلى ” أن تطبيق تكنولوجيا الأغذية المحضرة من هلام الأوليفيرا و بذور الكتان على منتجات الخضار والفواكه في أثناء التخزين سيعود بالفائدة على الفلاح و المستهلك و على الاقتصاد الوطني بشكل عام، نظرا لتحسين ظروف الاستفادة من هذه المنتجات القيمة”.
يذكر أن المهندسة رنيم محمد من كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث ومنحت درجة الدكتوراه في الهندسة الغذائية بدرجة امتياز وعلامة قدرها 93.80%.
عمار إبراهيم _ تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد