ربع مليار دولار مساعدات عربية لدارفور
أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن المشاركين في المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية بدارفور في الخرطوم تعهدوا بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليون دولار إلى الإقليم المضطرب.
وقال موسى في مؤتمر صحفي في ختام اللقاء الذي استمر يوما واحدا، إن "مجموع التزامات المؤتمر العربي حول الوضع الإنساني في دارفور بلغ ربع مليار دولار. لكنه لم يحدد الدول والهيئات التي التزمت بتقديم المساعدات ولا موعد تسديد المبالغ أو أوجه استخدامها.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله صباح الثلاثاء في الخرطوم بمشاركة وزراء ومسؤولين عرب لمناقشة سبل دعم الوضع الإنساني في دارفور، حيث يأمل السودان الحصول على دعم لمشاريع مرصودة للإقليم تصل إلى 800 مليون دولار.وقال وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود إن الحكومة السودانية طرحت المشروعات التي يحتاجها الإقليم وتتعلق بالجوانب الغذائية والصحية وغيرها من المجالات الإنسانية، وتركت الخيار أمام المشاركين إما إقامتها مباشرة أو بمشاركة الجهات المختصة بالسودان.
وذكر الوزير القطري للجزيرة أن بعض أعضاء الوفود أبدوا رغبتهم في زيارة دارفور للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك، ما يمكنهم من تحديد الاحتياجات على الأرض.
وخلال كلمته أمام المؤتمر وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الوضع في الإقليم بأنه "لا يمثل سمات حياة".
ودعا موسى الحركات المسلحة في دارفور إلى وقف إطلاق النار أسوة بالحكومة السودانية التي أعلنت ذلك منذ بداية مفاوضات سرت بالجماهيرية الليبية، كما دعا الرئيس السوداني عمر البشير المتمردين للانضمام إلى ركب السلام.
في هذا الوقت تتواصل مباحثات السلام بشأن إقليم دارفور المنعقدة في مدينة سرت على هيئة اجتماعات ثنائية في جلسات مغلقة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بدارفور يان إلياسون قد نفى ما تردد عن توقف المؤتمر بسبب مقاطعة سبعة فصائل متمردة للمحادثات.
بينما قال دبلوماسيون أمميون إن هناك ثلاث مراحل لعملية السلام بالإقليم تبدأ بمشاورات يليها ما سموها الاستعدادات والتوصل إلى توافق داخلي، ثم تجرى في المرحلة الثالثة مفاوضات فعلية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وفي هذا الصدد قال متمردون من الفصائل التي لم تشارك في المحادثات إنهم سيجتمعون مع وفد وساطة مشترك من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لكنهم وضعوا شروطا محددة لا تقدم أملا يذكر في أنهم سيغيرون مواقفهم.
وأعربت كل من حركة تحرير السودان فصيل الوحدة وحركة العدل والمساواة وهما الفصيلان الرئيسيان اللذان يقاتلان على الأرض، أنهما كانا يريدان وفودا موحدة من جانب المتمردين قبل الذهاب إلى أي محادثات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد