ذوي الإعاقة” يطلقون أول منصة إعلامية تعني بالدمج لهم في سوريا
أطلق فريق عدسة سلام بالتعاون مــع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الثلاثاء الماضي 3/12/2019 المنصة الإعلامية الأولى في سوريا التي تعنى بالدمج بين أشخاص ذوي إعاقة مع أشخاص من غير ذوي الإعاقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي ترأسه مجموعة من أعضاء المنصة –ذوي الاحتياجات الخاصة- الذين أجابوا على أسئلة الصحفيين بسلاسة مطلقة عبرت عن مدى ايمانهم واصرارهم على نجاح هذه التجربة.
وأوضح مياس خريج حقوق من ذوي الإعاقة الحركية وأحد الأعضاء المؤسسين لمنصة “دال” التي تعني دمج أفضل للمجتمع، مبيناً أن هدف المنصة توسيع مفهوم فكرة الدمج بين الأشخاص ذوي الإعاقة مع غير ذوي بالإعاقة بالمجتمع طالما أن فكرة الدمج هي جزء من تماسك المجتمع، مبيناً أن دال بالنسبة له قضية ومشروع حياة ليحصل من خلالها على حقوقه ع الأقل بإيصال المفاهيم العامة التي يجب أن يتحلى بها المجتمع.
كما بين أحمد كتوب من طرطوس طالب طب بشري ومن الأعضاء المؤسسين لمنصة “دال” أنه جرب لأول المرة التعامل مع أشخاص ذوي إعاقة خلال مخيم عشرة، حيث كان شريكه في الغرفة من ذوي الإعاقة تعرف من خلاله على الطريقة المثلى التي يجب التعامل فيه مع هذه الفئة وكيفية دمجهم والاستفادة من أفكارهم، مضيفاً: اكتشفت في النهاية أن لا فرق بيني وبينه وأن الاختلاف لا يعني أبداً الخلاف.
وأوضحت دانة أبو حمدان مهندسة عمارة أحد أعضاء أنه من خلال المنصة سيتم التوعية بأهمية الدمج الصحيح بين جميع فئات المجتمع، وأوضحت دانا: أن الفكرة نشأت من خلال مخيم الدمج الذي ضم عشرة أشخاص ذوي إعاقة مع عشرة أشخاص من غير ذوي الإعاقة، مبينةً: المجتمع سيكون بألف خير لو تكررت وانتقلت آلية الدمج في مخيم عشرة للعالم.
وسينشر على المنصة محتوى تفاعلي ومحتوى توعوي سيتطرق إلى المفاهيم المغلوطة المأخوذة عن ذوي الإعاقة إضافة إلى المشاكل التي تعترض حياة ذوي الإعاقة بشكل دائم، كما ستعمل المنصة على العمل على تطبيق القوانين الموجودة في القانون السوري والتي تحكم حياة ذوي الإعاقة كون مجملها “غير مطبق” حالياً، كما ستتطرق إلى الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له هذه الفئة.
يذكر أن فكرة المنصة أنشأت بعد مخيم “عشرة” الذي أقيم في دمشق لمدة 21 يوماً تلقّـى فيه عشـرة أشــخاص مــن ذوي الإعاقــة مع عشـرة أشـخاص من غير ذوي الإعاقة مهارات فنية للتصميم و التصوير، وخبرات إعلامية لإعداد محتوى متكامـل، وتفاصيل تقنية مرتبطة بمنصات التواصل الاجتماعي، وذلك وفق برنامـج متكامل يعتمـد على الدمـج كعامل أساسي.
ليلاس العجلوني
إضافة تعليق جديد