ديلي ميل: “داعش” تجند الأطفال وتستعبد النساء
في دليل جديد على تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال منتهكة براءتهم ومحاولة غسل ادمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والاجرامية أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقطع فيديو جديدا يظهر طفلا صغيرا في أحد الشوارع في مدينة الرقة وهو يحمل مسدسا ويتصرف على اعتبار أنه يهاجم عدوا مفترضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو الذي يحمل عنوان /داعش تدرب الأطفال للقتال في الرقة/ يظهر طفلا في الخامسة من عمره فقط وهو يحمل مسدسا ويتنقل من موقع لآخر خلال تدريب على يد إرهابيي /داعش/ على القتال واستخدام الأسلحة.
وقال تشارلي وينتر المتحدث باسم مؤسسة كويليام البحثية البريطانية “يمثل هذا الفيديو دليلا جديدا على الممارسات التي يقوم بها تنظيم /داعش/ من خلال سعيه لتلقين الأطفال الصغار وفي سن مبكرة جدا أفكاره المتطرفة وذلك في محاولة لتشديد قبضته على المنطقة”.
وأضاف وينتر إن هذه “اللقطات مثيرة للقلق وخاصة أنها تنشر حقيقة أن إرث تنظيم /داعش/ الإرهابي سيكون طويل الأمد حتى لو انهار التنظيم غدا”.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت في أيلول الماضي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين وقال أحد الشهود إن التنظيم يقوم في بعض الحالات بخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين حيث يتم في بداية الأمر تدريبهم على استخدام بنادق كلاشينكوف والقذائف الصاروخية ومن ثم يتم تقسيمهم إلى مجموعات منفصلة يتم تدريب بعضها على العمليات الانتحارية وغيرها.
كما كشفت تقارير إعلامية غربية اخرى قيام التنظيم الإرهابي بتجنيد الأطفال الأبرياء وإجبارهم على حضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء في معسكرات ارهابية بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب.
وفي سياق متصل تحدثت الصحيفة في مقال آخر عن سفر ام بريطانية وتدعى تارينا شاكيل تبلغ من العمر 25 عاما مصطحبة طفلها البالغ من العمر 14 شهرا الى سورية بعد أن أصبحت مهووسة بالأفكار المتطرفة التي تشربتها من مواقع التنظيمات المتطرفة على شبكة الانترنت.
وقالت الصحيفة إن والدي شاكيل التي كانت تسكن في مقاطعة ستافوردشاير بوسط بريطانيا قالا إنها كذبت عليهما زاعمة انها ستسافر مع ابنها لقضاء عطلة في إسبانيا في حين كانت متوجهة إلى سورية وارسلت فيما بعد رسالة إليهما تبلغهما بأن أناسا كثيرين ماتوا في اطلاق النار على الحدود بين سورية وتركيا ولكنها نجحت وابنها زاهيم في النجاة لأنها ركضت بعيدا عن اطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن شاكيل تخطط للزواج من أحد إرهابيي تنظيم /داعش/ في مدينة الرقة وذلك في أحدث حالة لانضمام بريطانية لتنظيم /داعش/ الإرهابي الذي قتل الرهينتين البريطانيين هينينغ وديفيد هاينز.
كما أوردت الصحيفة في مقال آخر مقطع فيديو يظهر قيام إرهابيي تنظيم /داعش/ بالمقايضة على امرأة إيزيدية في سوق لبيع الفتيات في حادثة تعبر عن انتهاك للانسانية وخصوصا أن التنظيم كان قد تفاخر مؤخرا باستعباده النساء من الأقليات العراقية.
وأظهر مقطع الفيديو عددا من الأشخاص وهم يتفاوضون على سعر احدى النساء حيث يقول أحدهم “اليوم هو يوم سوق الرقيق.. كل واحد يأخذ حصته”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقايضة تبدأ بعد العثور على البائع الذي يقول انه سعيد لبيع عبده مقابل الحصول على مسدس.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية الشهر الماضي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات باعتبارهن غنائم حرب وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.
وكان تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو /داعش/ إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن “إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر”.
وكالات
إضافة تعليق جديد