دور جديد لقوات حفظ سلام قد يساعد في إلغاء السلام
الجمل: وفقاً للقرار الجديد، فقد أصبح لعملية حفظ سلام الأمم المتحدة (UNIFIL) مهمة جديدة، تتضمن نطاقاً أوسع يتعلق باعتبارات مساعدة الجيش اللبناني من أجل (ممارسة كامل السلطة) على أراضي لبنان. وعلى الأرجح أن هذه العملية قد تم وضعها بهذا الشكل من أجل تحقيق مرحلة جديدة على مسرح الصراع اللبناني، على خلفية أمل كل من إسرائيل والولايات المتحدة، بأن يقوم الجيش اللبناني بمساعدة الأمم المتحدة، بإنجاز وإكمال تنفيذ المهمة التي عجزت إسرائيل وأمريكا عن تنفيذها والتي تتمثل في القضاء على حزب الله.
على هذه الصورة يمكن القول: إن القرار 1701، هو بمثابة سيف ذي حدين: الأول يتمثل في عملية تحقيق السلام، والثاني يتمثل في عملية إشعال فتيل الحرب الأهلية في لبنان.
في الأمم المتحدة يتحدثون، ويتجاهلون الحقيقة القائلة: إن العبرة بالأفعال، وليست بالأقوال.. ويمكن أن نلاحظ أمرين سوف يحولان دون نجاح الأمم المتحدة في تحقيق السلام، هما:
• الأمم المتحدة لا تستطيع توفير الموارد المالية لقوات حفظ السلام، وبالتالي، فإن مهمة توفير الموارد سوف تقوم بها أمريكا والتي سوف تقوم باستغلال ذلك، مادامت تمثل طرفاً معلناً في الحرب ضد لبنان.
• أصبحت صورة الأمم المتحدة مهزوزة وسيئة للغاية.. وبالتالي لا أحد في العالم يهتم بمصداقيتها، إضافة إلى أن إسرائيل بتجاهلها لوجود قوات الأمم المتحدة، وقيامها بعمليات الغزو والاعتداء، قد دفعت جميع الأطراف باتجاه عدم إعطاء أي اعتبار لوجود أو عدم وجود الأمم المتحدة في المنطقة.
وعموماً نقول: المعايرة بين عملية تحقيق السلام، وعملية إشعال الحرب الأهلية في لبنان، على خلفية القرار الدولي 1701 والقرارين 1559 و1680، تشير بصراحة إلى احتمال يقول: بفشل السلام، ونجاح إشعال الحرب الأهلية اللبنانية، إلا إذا انتبه اللبنانيون المتحالفون مع أمريكا إلى المخطط الذي تريد إسرائيل وأمريكا أن تقود بمقتضاه لبنان واللبنانيين إلى محرقة هاوية الفوضى الخلاقة.
الجمل: قسم الترجمة
المصدر: اسيا تايمز
الكاتب: كافيلا فراسيابي
إضافة تعليق جديد