"داعش" يتبنى انفجاراً استهدف مقراً حكومياً ليبياً

انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى الإدارة العامة لحماية البعثات الديبلوماسية في وزارة الداخلية في العاصمة الليبية طرابلس، في ساعة مبكرة صباح اليوم، بحسب مسؤول أمني ليبي، مشيراً إلى أن الهجوم "تم بواسطة تفجير سيارة مفخخة عن بعد". في حين ذكر موقع "سايت" المتتبع لأنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" تبنى الهجوم المذكور.
وقال المسؤول الأمني العقيد مبروك بوظهير، إن "الانفجار تسبب في إلحاق أضرار مادية بالمبنى دون أن يسفر عن إصابات بشرية"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية بدأت في البحث والتحري عن الجناة وتقديمهم للعدالة".
من جهته، ذكر موقع "سايت" المتتبع للجماعات الإسلامية إن تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، لافتاً إلى أن فرع التنظيم في ليبيا "ادعى تفجير سيارة في مبنى الأمن الديبلوماسي في العاصمة، ووضع صورة من الانفجار على حساب على صلة به على موقع التواصل الاجتماعي تويتر".
ونشر موقع "منبر"، وهو موقع مفتوح للنشر على الإنترنت، يستخدمه "داعش" في ليبيا، صورة لما اسماها "ولاية طرابلس" تحمل عنوان "استهداف مبنى الأمن الديبلوماسي بسيارة مفخخة، والقادم أدهى وأمر"، من دون أن يتسنى التأكد من صحة الصورة وتاريخ التقاطها، حيث تظهر أن الانفجار حدث ليلاً.
يذكر أن الجماعات المتطرفة في ليبيا، والتي على صلة بـ"داعش"، تستخدم الموقع في تبني العديد من الهجمات، خصوصاً في شرق البلاد، في ما يعرف بـ" تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية برقة" في كل من مدينتي بنغازي ودرنة.
وفي سياق متصل، أعلن بوظهير أن "حريقاً شب الليلة الماضية (أمس) داخل فناء السفارة السعودية في وسط العاصمة طرابلس"، مضيفاً أن "عناصر هيئة السلامة الوطنية تمكنوا من إخماد الحريق".
من جهة أخرى، باتت النيران اليوم مشتعلة في خمس خزانات نفطية في مرفأ السدرة النفطي، وهو أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة "الهلال النفطي"، بعد امتداد النار إلى خزانين إضافيين من ثلاثة خزانات اشتعلت جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية يوم الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في منطقة "الهلال النفطي"، علي الحاسي، إن "النيران امتدت اليوم (السبت) لتلتهم خزانين نفطيين آخرين".

 (أ ف ب)