خطط لحماية الحدود العراقية - السورية
سمحت اتفاقات سياسية وامنية واقتصادية ابرمها رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري في بغداد امس مع رئيس الوزراء العراق نوري المالكي بتأكيد تسوية الجانبين لمرحلة التوتر في علاقاتهما التي سادت العامين الماضيين. وتم اقرار خطط امنية لحماية الحدود العراقية - السورية وضبطها.
وكان العطري وصل الى بغداد صباحا على رأس وفد رفيع، ضم وزراء المال والخارجية والنفط والثروة المعدنية ورئيس هيئة تخطيط الدولة ومعاون نائب رئيس الجمهورية، للبحث في تفعيل اتفاقات «المجلس الاستراتيجي المشترك» مع العراق والتي جمدت في نهاية العام 2009 اثر اتهام بغداد لدمشق بايواء مجموعات مسلحة مسؤولة عن تفجيرات طاولت وزارة الخارجية العراقية.
وبالاضافة الى تفعيل العمل بـ»المجلس السياسي الاستراتيجي» اعلن المالكي، خلال مؤتمر صحافي اعقب مفاوضات الجانبين، ان اجتماعات وزارية ستُعقد لمناقشة «تفعيل عمل مد سكك حديد لنقل البضائع بين العراق وسورية» و»إصلاح خط أنابيب النفط المار عبر سورية خلال أقل من سنة، والذي ينقل 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام».
وقال المالكي ان «الجانب السوري أكد دعمه عقد القمة العربية في بغداد ومشاركة رئيس الجمهورية السوري». واشار الى ان المفاوضات ناقشت تسهيلات منح تأشيرة الدخول الى العراقيين لتصبح من المنافذ الحدودية السورية بديلا عن السفارات.
وقال العطري من جهته أن «العلاقة بين العراق وسورية تشهد انطلاقة جديدة في تفعيل ما تم الاتفاق عليه حاليا وسابقا»، معربا عن امله بأن «تكون هناك ترجمة جدية بين الدولتين لتفعيل هذا العمل».
وأضاف العطري أن «الأمن العراقي يهم سورية بالدرجة الأولى»، مؤكدا «وجود خطط لحماية الحدود بين البلدين». لكنه لاحظ ان عملية ضبط الحدود امام التسلل ليست سهلة، مشيراً الى ان الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لا تزال تشهد عمليات تسلل على رغم كل المحاولات لضبطها.
وعقد العطري امس ايضا جولة محادثات مع رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي الذي اكد «رغبة بغداد في التقارب مع دمشق في كل الاصعدة»، كما جاء في بيان، ونقل عن النجيفي تاكيده ان «العراق كان في أزمة والآن بدأ يخرج منها بقوة وهناك رغبة للبرلمان العراقي بالتقارب أكثر مع الشقيقة سورية».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد