خبيرة اقتصادية: سياسات الحكومة “الترَفيّة” وراء ارتفاع سعر الصرف
سياسات غير مفهومة وغير متزنة تلك التي تتخذها الحكومة تجاه “انهيار” اقتصادي حل بالليرة السورية، فعدا عن أسعار الصرف التي لم يعرف في العالم تعددها إلا في سوريا (حوالات مركزي، سوق سوداء، تمويل مستوردات، مبادرة غرفة التجارة)، نرى الحكومة تتجه نحو سياسات اقتصادية “ترَفيّة”، وسط إهمال كبير للاقتصاد الصناعي والزراعي والذي يستطيع إن يغيّر الواقع كما بيّنت الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب لـ “هاشتاغ سوريا”، مضيفةً أن التوجه لتمويل مشاريع من قبيل “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي” لا يدل على دولة خارجة من حرب، وإنما على دولة تعيش ترفاً في كل قطاعاتها، فالأولى أن يكون التمويل موجهاً للزراعة والصناعة.
كما أكدت “سيروب” أن سياسات الفريق الاقتصادي والمالي والنقدي الحكومي يجب أن تكون ذات فعالية ومصداقية، وخاصة أن المواطن السوري فقد الثقة بمصرف سوريا المركزي بسبب سياساته، مما أدى لفقدان الثقة بالليرة السورية للادخار، الأمر الذي جعلنا نرى عدة أسعار صرف تؤدي إلى تلاعب كبير ينعكس على الواقع الاقتصادي والذي يؤثر بشكل رئيسي على حياة المواطن.
ولا جدل في القول إن المتضرر الأكبر من تلك السياسات هو أبٌ عجز عن تأمين الغذاء لأبنائه، طالما التجار امتلكوا الشماعة “الدولار نار” بفضل “حكمة” الحكومة في سياساتها الاقتصادية، وشاب عجز عن تحقيق حلمه بالارتباط لاستحالة تأمين السكن وتكاليف الزفاف وبناء أسرة، بانتظار نزول الحكومة عن عرشها العاجي ومتابعة واقع الشعب الذي ابتعدت عنه، مكتفية بندوات وبرامج وحوارات دأبت على القول إن الليرة السورية استطاعت أن تنتصر على الحرب “الكونية” عليها.. ولكنها بالأحرى انتصرت على السوريين الذين قاوموا هذه الحرب الكونية طيلة تسع سنوات فهزمتهم ليرتهم.. وتحديداً سياسات حكوماتهم التي جردت ليرتهم من قوتها.
بشار الحموي: هاشتاغ سوريا
إضافة تعليق جديد