حزب مناهض للصهيونية يخوض انتخابات رئاسة فرنسا
أعلن «الحزب المناهض للصهيونية» في فرنسا، برئاسة يحيى القواسمي رئيس مركز الزهراء في مدينة دانكرك في شمال فرنسا، نيته تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2012، وذلك في بيان على موقع الحزب الالكتروني، عرض فيه لتغلغل اللوبي الصهيوني في أروقة صنع القرار الفرنسية.
ويعتبر القواسمي أن التغيير الذي يجب ان يحصل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2012 عبر إبعاد سيطرة اللوبي او الحدّ منها، يمرّ من خلال فهم الفرنسيين لأفكار ثلاث. أولها، ان مفهومي «العلمانية» و«المواطنة» الفرنسيين العائدين الى بداية القرن العشرين، كانا موجّهين إلى سكان فرنسا حينها، ومواطنيها من المستعمرين. اما الشعوب المستعمرة فبقيت خارج أطر هذه المفاهيم، وتبقى إلى اليوم تعاني من هذا التهميش في فرنسا نفسها، حيث لم تنجح عملية الاندماج.
ثانياً، ان كل ما يحدث مؤخراً يشير الى ان هذه الشعوب المستعمرة سابقاً، تخضع لضغوط بأساليب مختلفة يوجّهها اللوبي الصهيوني، بتوصيفه هذه الشعوب تحت تسمية «المسلمين»، بما يجسّد فرنسياً الحملة التي تقودها الصهيونية بالتحالف مع الغرب ضد الذين يقاومون سيطرتها في فلسطين وايران والعراق ولبنان وسوريا وافغانستان وباكستان.
ثالثاً، يعتبر القواسمي ان اللوبي الصهيوني «هو من يدير سياسة وصم شريحة من الفرنسيين بمصطلحات مركبة. وهذا اللوبي لا يعمل في الظل، بل حاضر رسمياً في المستويات السلطوية كافة، والمصارف الدولية وفي الإعلام الفرنسي والمؤسسات المحلية، في خطوة تسمح له بكسب ما يريد على نطاق السياستين الداخلية والخارجية، نحو زوال الامة الفرنسية السيدة والحرة والمستقلة»، بتوجيه مركزي من «المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا» («كريف»).
ويضيف رئيس الحزب المناهض للصهيونية «لا نتوقع شيئاً مهماً من الاحزاب المحلية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2012 اذ تدور كلها في فلك اللوبي الصهيوني ومجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا».
ويخلص القواسمي في هذا الإطار إلى ضرورة ترشيح مناهض للصهيوني إلى المنصب الرئاسي في انتخابات العام 2012 المقبلة، على الرغم من الصعوبات التي ستواجه الحزب في ذلك، لا من زاوية الاعتراف بشرعية النظام، داعياً إلى تحرك على مستوى الانترنت والشارع لتعزيز شعبية هذه الحملة الانتخابية الناشئة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد