جمعية المعلوماتية تنقل الريف السوري إلى العصر الرقمي

16-10-2006

جمعية المعلوماتية تنقل الريف السوري إلى العصر الرقمي

إدراكاً منها لأهمية تطوير اقتصاد ريفي قائم على المعلومات والمعرفة، وخصوصاً بين الفئات الاجتماعية الأشد فقراً والمحرومة اقتصادياً، ألقت «الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية» بثقلها في برنامج طموح لإدخال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى القرى.

وفي هذا البرنامج الجديد، اتكأت الجمعية على النجاح الذي حققه «مشروع فردوس» في اختراق الريف السوري وتمكّنه من إدخال مجموعات من سكان المناطق النائية ريفياً الى عالم المعلوماتية عبر عشرة مراكز متنقلة.

واختارت الجمعية و «برنامج الامم المتحدة الانمائي» بالتعاون مع وزارة الاتصالات، الوصول الى الريف وتنميته عبر اقامة مئة مركز للكومبيوتر والانترنت في المناطق الريفية.

ومن المتوقع ان ينطلق المشروع الجديد من الأماكن الأكثر حرماناً، فيحاول ان يجعلها ساحات لتنفيذ مشاريع نموذجية، بحيث يُستفاد من تجاربها لاحقاً في بقية المراكز. ويبين الدكتور موفق دعبول رئيس جمعية المعلوماتية، ان الخدمات «لن تقتصر على الشأن المعلوماتي بل ستمتد لتقديم خدمات اخرى تؤهل سكان تلك المناطق للدخول الى عالم الصناعة والتجارة والاقتصاد والمعلوماتية».

ويوضح ان مدة المشروع ثلاث سنوات وتكلفته غير محددة. ويلفت الى ان الجمعية «تملك امكانات كبيرة تتمثل بالاطر البشرية المدرّبة الموزّعة في جميع انحاء القطر، إضافة الى مراكزها في مختلف الاماكن والمدن السورية، ما يعطيها الخبرة الكافية للتعامل مع المشروع وتحدياته»، متوقعاً «ان ينجح المشروع بجدارة نتيجة مرونة العمل في المجتمع المدني».

وإذ تحاول الجمعية استعادة بريقها، اقرّت أخيراً تشكيل لجنة امناء تضم الأعضاء المؤسسين وبعض اصحاب القرار الذين تختارهم الهيئة العامة، ومن بينهم وزراء على رأس عملهم وسفراء ومديرون في مناصب رفيعة. والمعلوم ان الرئيس بشّار الأسد ترأس الجمعية لسنوات عدة خلفاً لأخيه الراحل باسل، مؤسس الجمعية. ومن أولى أهداف اللجنة وضع استراتيجية لعمل الجمعية وتقديم توصيات لمجلس الادارة.

ويعتقد دعبول انه آن الاوان للقيام بمشاريع على مستوى البلد بهدف رفع السوية العلمية ودعم التعليم في الريف وتخفيف الأعباء المادية عن أهالي الطلاب المتفوقين.

ويتوقع ان تؤدي تلك الخطوات وغيرها الى تشكيل حال من الوعي بأهمية العلم، باعتباره جزءاً من التنمية، وتشجيع الطلاب على استكمال تحصيلهم العلمي، إضافة الى إيجاد كوادر مؤهلة من الاختصاصات المختلفة.

وقبل عامين، أطلق «صندوق تنمية الريف» فكرة «المعاهد المتحركة» التي جابت القرى الريفية لتعليم أبنائها استعمال الكومبيوتر واستخدام الإنترنت. وحينها، استطاع البرنامج محو الأمية المعلوماتية لمئات من ابناء الريف.

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...