جريمة بشعة بحق طفل مهجر سوري في أربيل

قتل طفل سوري مهجر بطريقة بشعة على يد أحد أهالي مدينة أربيل العراقية انتقاماً من أهله بسبب رفضهم تزويج ابنتهم له، على حين غرق مهجران آخران على شواطئ لواء إسكندرون السليب أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين مهجرين كادا أن يغرقا.

وتناقل نشطاء سوريون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن حدوث جريمة بشعة تعرض لها الطفل السوري معصوم هادي محمود من أبناء مدينة القامشلي على يد شخص من أهالي أربيل بكردستان العراق الذي قتله بطريقة وحشية، حيث تم وضع مادة الكلور في فمه وإلصاقها بلاصق لكي لا يستطيع التنفس والاختناق بالمادة السامة.

وسبب القتل، حسب قول القاتل، وهو متزوج وله أربعة أطفال، أن العائلة رفضت زواجه من ابنتهم ما دفعه إلى الانتقام من العائلة بقتل ابنهم وإحراق قلبهم عليه.

وقال النشطاء: إنه لم يشارك في تشييع جنازة الطفل السوري سوى ١٥ شخصاً في ناحية «بحركة» التي فيها أكثر من ٦٠٠ عائلة مهجرة بسبب الخوف من بطش أهالي القاتل.على صعيد متصل، توفي محمود بدر (51 عاماً)، وعبادة علي ديب (22 عاماً)، غرقاً في البحر أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين سوريين كانا على وشك الغرق.

وحسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «إيفرنسال» التركية، فإن عبد اللـه دريبي (12 عاماً)، وفاطمة سويدة (14 عاماً)، كانا على وشك الغرق في البحر الذي دخلاه بهدف الاستجمام في ساحل لواء إسكندرون، لافتة إلى أنه على الفور همّ كلّ من عبادة علي ديب ومحمود بدر اللذين كانا على الشاطئ، أثناء ملاحظتهما تخبّط الطفلين في الماء، لمساعدتهما وإنقاذهما.وذكرت الصحيفة أن عبادة ومحمود اللذين دخلا البحر بهدف مساعدة الطفلين، علقا بين الأمواج المتلاطمة، حيث اختفى الشاب عبادة عن الأنظار، بينما لقي محمود بدر مصرعه غرقاً داخل مياه البحر.

وعلى الفور وعقب الإبلاغ من مواطنين سوريين آخرين حضرت فرق الإسعاف الأولية، وخفر السواحل إلى مكان الحادثة، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه تمّ نقل الطفلين إلى المستشفى، وان المعلومات أكدت أن صحّة كل منهما بحالة جيّدة.

وبدأ رجال الضفادع بعمليات غوص مكثّفة بحثاً عن جثة الشاب عبادة التي توارت عن الأنظار، بينما أشارت المعلومات إلى أنه على الرغم من كل المحاولات لم يتم التمكن من إنقاذ محمود، حسب الصحيفة.

ويلاحق الموت السوريين المهجرين في الدول المجاورة بطرق شتى بدءاً من التمييز العنصري ضدهم ومحاولة استغلالهم وصولاً إلى الأحول الجوية والظروف الطبيعية كالموت غرقا أو في حوادث.

الوطن-وكالات