توتر وقطع طرق في بيروت إثر اعتداء على أربعة شيوخ

شهدت بعض أحياء العاصمة اللبنانية بيروت توتراً وقطع طرقات في وقت متأخر ليل الأحد، بعد الاعتداء في حادثين منفصلين على أربعة شيوخ «سنة» في مناطق ذات أغلبية «شيعية».

وسارع كل من حزب اللـه وحركة أمل إلى إدانة الهجمات معتبرين في بيان مشترك أنها محاولة «لإثارة الفتنة»، كما قاما بتسليم خمسة من المشتبه فيهم إلى قوى الأمن، موضحين أن الرجال الخمسة كانوا تحت تأثير المخدرات.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «تعرض الشيخين في دار الفتوى مازن حريري وأحمد فخران لاعتداء في منطقة الخندق الغميق أثناء مرورهما متوجهين إلى مسجد محمد الأمين»، ونقلا إلى مستشفى «المقاصد» في غرب المدينة.
وفي حادث منفصل تعرض الشيخان إبراهيم عبد اللطيف حسين وعمر فاروق ليماني للضرب في الشياح ونقلا على الأثر إلى مستشفى «شتورا».
وتجمع عشرات الشبان خارج حرم مستشفى المقاصد مطالبين بإلقاء القبض على المعتدين، كما عمد شبان غاضبون إلى قطع بعض طرق العاصمة بالإطارات المشتعلة، ومنها أوتوستراد المدينة الرياضية، وكورنيش المزرعة، وقصقص القريبة من الضاحية الجنوبية، إضافة إلى طريق المصنع الدولية التي تربط بيروت بدمشق.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه «إثر الاعتداء الذي تعرض له عدد من المشايخ في منطقتي الخندق الغميق والشياح، قامت دورية من الجيش بدهم منازل المعتدين، حيث تمكنت من توقيف خمسة منهم»، مشيرة إلى استمرارها «في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم».
بدوره قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الموجود في روما في تغريدة على موقع «تويتر»: «حمى اللـه لبنان من هذه الفتن وسيحاسب المعتدون من أي طرف كانوا».

المصدر: وكالات