تشييع رسمي وشعبي للشهيد سمير البصري في الحسكة
شيعت محافظة الحسكة أمس الشهيد البطل سمير أدهم البصري الذي استشهد في عملية بطولية ضد العدو الإسرائيلي بتاريخ 23-9-1984.
وتم استعادة جثمانه ضمن عملية التبادل بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل قبل أيام.
وأقيم استقبال رسمي وشعبي كبير لجثمان الشهيد حيث نقل من منزل والده مقابل مبنى فرع الحزب بالحسكة بسيارة تابعة لفرع الهلال الأحمر العربي السوري بالحسكة إلى جامع الفاروق للصلاة على جثمانه الطاهر ثم ووري الثرى بينما كانت الفرقة النحاسية تعزف لحني الشهيد والوداع.
وألقى محمد المشوح أمين شعبة مدينة الحسكة لحزب البعث كلمة في حفل التأبين حيا فيها المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين التي هزت أركان العدو الصهيوني الغاصب.
وأشار إلى وقوف سورية إلى جانب المقاومة الوطنية الباسلة في لبنان وفلسطين وكل الشرفاء في الأمة العربية مؤكداً أنها كانت شريكاً حقيقياً في هذا النصر وهي تعتز كل الاعتزاز بمواكب الشهداء وجثامين الأبطال التي تستقبلهم اليوم بالعز والفخار.
وحيا أمين الشعبة في كلمته صمود الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار ورفاقه الذين تحلوا بإرادة الصمود والمقاومة وهم اليوم بعد أن تحرروا من الأسر وألحقوا بالعدو الهزيمة أكثر تصميماً على المقاومة لاستعادة الأرض المحتلة وتحقيق النصر.
وألقى وليد البصري كلمة باسم آل الشهيد تحدث فيها عن الخصال الحميدة للشهيد وحبه للوطن وإيمانه بحتمية انتصار الحق مؤكداً أن ماحققته المقاومة الوطنية في لبنان من انتصارات أعادت للأمة زمن الكبرياء والنصر.
وأشار البصري إلى أن ما تحقق اليوم بعودة الأسرى وجثامين الشهداء إنما هو من ثمار الانتصار الذي حققته سورية والمقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين ما يؤكد أن خيار المقاومة هو الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وعودة الحقوق العربية كاملة.
واحتشد المواطنون من أبناء محافظة الحسكة للمشاركة في موكب تشييع الشهيد الذي تم تحريره عبر عملية الرضوان رافعين الأعلام الوطنية والقومية وتعالت الهتافات المعبرة عن دعم خيار المقاومة بينما كانت النسوة تنثر الورود والرز والسكاكر من شرفات المنازل تعبيراً عن الاعتزاز بقيم الشهادة والشهداء.
والشهيد البطل سمير أدهم البصري من مواليد مدينة الحسكة عام 1961 وانتسب إلى المقاومة الفلسطينية واشترك في عدة عمليات بطولية ضد العدو الصهيوني خلال اجتياح لبنان عام 1982 وأصيب بجروح وكسور شديدة أجبرته على العودة إلى بلده في الحسكة وبعد شفائه عاد مرة أخرى ليلتحق بصفوف المقاومة في جنوب لبنان واستشهد بعد عملية فدائية جريئة أطلق عليها اسم الزورق المطاطي جنوب مدينة صور مع أثنين من رفاقه فلسطيني وفرنسية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وبقي جثمانه لدى العدو الصهيوني منذ عام 1984 حتى استعادته المقاومة الوطنية اللبنانية ضمن عملية الرضوان التي شملت استعادة جثامين 200 شهيد عربي وتحرير خمسة من الأسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار.
وشارك في التشييع محمد السطام أمين فرع الحسكة لحزب البعث ومحمد نمور النمور محافظ الحسكة والعميد ياسر الشوفي قائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وكبار ضباط الجيش والشرطة ورئيس وأعضاء فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالحسكة وممثلون عن منظمة التحرير الفلسطينية وجماهير غفيرة من أبناء محافظة الحسكة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد