تزاوج الإنسان المعاصــر والنياندرتالي عزز مناعتنا
قال باحثون ان التزاوج بين الإنسان المعاصر والإنسان النياندرتالي، وسلالة قريبة اكتشفت حديثا « Denisovans» قد يكون له الفضل في نقل جينات عززت أنظمة مناعتنا. وأشاروا إلى أن السلالات الثلاث هذه تنبثق من السلف الأفريقي نفسه، إلا أنها تباينت في ثلاثة شعوب مختلفة منذ 400 ألف عام.
وانتقل الإنسان النياندرتالي إلى أوروبا وغرب آسيا، فيما هاجر الـ«دنيزوفانز» إلى شرقي آسيا، وبقي الإنسان المعاصر في افريقيا قبل قرابة 65 ألف عام. وفيما توسع امتداد الإنسان المعاصر إلى خارج افريقيا اتصل مع المجموعتين الأخريين ويعتقد أن تزاوجا حصل بينهم.
وقد توفي آخر إنسان من سلالة النياندرتال قبل 30 ألف عام، إلا أن البحث أظهر أن بعض البشر المعاصرين لديهم 4 في المئة من الحمض النووي النياندرتالي، وستة في المئة من الحمض النووي للدنيزوفانز. وقال معدو الدراسة إن هذا التزاوج بين السلالات أعطى البشر المعاصرون متغيرات جديدة في جيناتهم المتعلقة بالنظام المناعي «HLA» من الفئة الأولى. ولهذا الحمض النووي دور رئيس في قدرة البشر على تحديد ومحاربة الأمراض.
وقال الباحث المشارك في الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة بيتر بارهام إن «التزاوج لم يكن مجرد حادثة عشوائية حصلت، بل أضاف بعض المنافع إلى رصيد جينات الإنسان المعاصر».
(عن «هيلث داي نيوز»)
إضافة تعليق جديد