تدشين فنادق في حلب بتكلفة مليار ونصف مليار ليرة
دشن محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أمس ستة فنادق في مدينة حلب بتكلفة إجمالية ناهزت ملياراً و438 مليون ليرة سورية زادت عدد الأسرة الفندقية 541 سريراً وعدد الغرف 328 غرفة وعدد الكراسي 568 كرسياً حظي منها فندق كورال جوليا دومنا من فئة الأربعة نجوم بـ103 أسرّة و68 غرفة و120 كرسياً.
وجال عطري على أقسام وأجنحة وغرف الفنادق التي افتتحها برفقة سعد اللـه آغة القلعة وزير السياحة ورياض نعسان آغا وزير الثقافة وتامر الحجة محافظ حلب وأمين فرع حزب البعث في المدينة مستهلاً جولته التدشينية بافتتاح فندق ريغا لصاحبه أمير ريغا الذي يصنف من فئة النجوم أربعة ويضم 276 سريراً و150 غرفة قبل أن يتوجه لافتتاح فندق كورال جوليا دومنا ثم بيت مراش لطوني مراش (20 سريراً و10 غرف وهو عبارة عن فندق تراثي بنجومه الأربعة) ثم دشن فندق الجديدة التراثي بنجومه الثلاثة لبديع قدسي وجميل صايغ (20 سريراً و10 غرف) قبل أن يدشن فندق بيت شرقي لمحمد رامي ورصين مارتيني ذا النجوم الأربعة الذي يحوي 26 سريراً مزدوجاً و26 غرفة ويفتتح فندق الحديقة لبطرس مرجانة المصنف بثلاثة نجوم وفيه 96 سريراً موزعاً على 64 غرفة.
وشدد رئيس الحكومة في تصريحه للصحفيين على أن السياحة «رافعة في عملية التنمية وتولي الحكومة الاهتمام الكبير لدفع عملية التطوير السياحي في كل المجالات المتاحة»، مشيراً إلى أن نسبة الإشراف في المشروعات السياحية الستة وصلت إلى 80 بالمئة وإلى أنه تم الترخيص لـ18 منشأة سياحية في حلب عدا المولات التجارية ليبلغ العدد الإجمالي 62 منشأة سياحية ومولاً تجارياً.
ولفت عطري إلى أن السنتين القادمتين ستشهدان بناء صروح سياحية «لتلبية احتياجات الزائرين والقادمين إلى المدينة الراغبين في الاطلاع على التراث الحضاري والتاريخي للمدينة»، كما هي حال المدن السورية كافة إلا أن الحكومة تولي اهتماماً بالفنادق التراثية في مدينة حلب، وبيّن أن اسم الفندق الذي سيضمه السراي الحكومي بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت مع شبكة الآغا خان للتنمية الخميس الماضي هو «سيرينا حلب» الذي سيغدو «من أجمل الفنادق في الشرق الأوسط تجهيزاً وإعداداً ونقطة جذب سياحية، بالإضافة إلى فندق الكارلتون الذي هو قيد الإنجاز في محيط قلعة حلب».
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه بنهاية الخطة الخمسية العاشرة سيبلغ عدد الأسرة الفندقية في القطر 90 ألف سرير و200 ألف سرير في الخطة الخمسية التالية «وكل البنية التحتية والمشروعات السياحية القائمة والتي ستقوم مستقبلاً هي في مجال اهتمامنا وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد».
وأشاد المهندس خلدون مخلوف مالك فندق جوليا دومنا بجهود وزارة السياحة لتبسيط إجراءات الترخيص لتشييد المزيد من المنشآت الفندقية بعد صدور العديد من القوانين في هذا المجال «وهي قدمت التسهيلات لإنجاز التراخيص بسرعة غير موجودة حتى في دول الخليج الرائدة في هذا القطاع إقليمياً».
وأكد مخلوف أن العائدية الاستثمارية لفندق الكورال جوليا دومنا «لا نضعها في مقدمة أولوياتنا، ووجهنا رسائل عديدة استهدفت تقديم صورة حضارية عن واقع الاستثمار السياحي في سورية حيث وصلت سرعة إنجاز الفندق 11 شهراً فقط ما يحفز على إنشاء مشروعات أخرى كما أهلنا كوادر وخبرات وطنية في الفندق نسبتها 90 بالمئة من عدد الموظفين وهم على دراية تامة للعمل في أرقى الفنادق العالمية»، لافتاً إلى أنه من المهم استقطاب أسماء عالمية في مجال الفندقة كما فعل في مجموعته بالاستعانة بشركة كورال العالمية لتشغيل الفندق «لأن من شأن ذلك التسويق للمشروعات السياحية الاستثمارية في سورية وخلق انطباعات إيجابية لقاصدينا من العرب والأجانب على الرغم من كلف التشغيل المرتفعة مقارنة بدخول رواد الفنادق في سورية.
وجدد صاحب مجموعة جوليا دومنا، الرائدة في مجال السياحة ووكيل أربع شركات طيران، إيمانه المطلق بالمسألة الوطنية «وأجزم بأن مستقبل سورية سياحياً واقتصادياً أفضل من مستقبل أي مكان في الدنيا وأي مبادرة تدعم هذا التوجه هي في صلب عنايتنا واهتمامنا فالسياحة هي نفط سورية المقبل وعائديتها الاستثمارية مجزية مستقبلاً، وعندما أجلس في الفندق المطل إطلالة رائعة على قلعة حلب التاريخية فإنني لا أحس بمثل هذا الشعور في أي بقعة من الأرض».
من جانبه، أوضح الدكتور فرج عبد الوهاب الزنتاني، المدير الإقليمي لشركو كورال سورية ومدير عام فندق الكورال جوليا دومنا أن موقع الفندق «القريب من الجامع الأموي والقريب من القلعة والأسواق القديمة هو وسيلة جذب للسياح والزائرين إلى مدينة حلب، وهو مشروع وطني سياحي ومعلم حضاري بطرازه الذي يتماشى مع روح وعبق الشرق، وهو أول مشروع لشركة كورال في سورية، شركة الإدارة العالمية التي تدير 547 فندقاً في العالم ومقرها الرئيسي في دبي وتعمل فيها مجموعة عناصر ذات كفاءة عالمية من جنسيات مختلفة»، وكشف أن الشركة بصدد التوسع في خططها المستقبلية بالتعاون مع مجموعة جوليا دومنا في مشروعات مستقبلية تشمل العاصمة دمشق واللاذقية ومحافظات سورية أخرى.
وبيّن أن الجدوى الاقتصادية من هذا الاستثمار تنقسم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف «أولها المشاركة في النهضة السياحية والفندقية في حلب وسورية بشكل عام ثم تقديم معايير للجودة من حيث الخدمة وفن الفندقة ثم من حيث الاستثمار فالفنادق صناعة أسوة بالنفط»، وأشار إلى أن نسبة الشغال اليوم 80 بالمئة في الفندق و55 بالمئة وسطياً خلال فترة تشغيل 35 يوماً وهي نسبة عالية جداً ساعدت على تحقيقها الحملة الدعائية الضخمة التي روجت للفندق في حلب وسورية واستولت على أكثر من 40 بالمئة من ميزانية التشغيل في الفترة الماضية.
وأكد مدير عام الفندق إلى أن لديه خطة تدريبية فندقية عبر شركة كورال الفندقية لتأهيل الكوادر وتبادل الخبرات «وتطور القطاع الفندقي في حلب مواكباً لثورة المعلومات والتكنولوجيا ويرجع ذلك إلى التشجيع والتركيز على سياحة الفنادق والسياحة بشكل عام باعتبارها مورداً مهماً للدخل الوطني تشغل العمالة والموردين وباقي القطاعات».
ولفت إلى الجوانب الإيجابية من التكامل الناتج من عمل مجموعة سياحية «جوليا دومنا» تحقق نجاحاتها سواعد فتية ومالك شاب لها وبين شركة عالمية مشغلة للفندق لها مكانتها في السوق الفندقية «ونحن نختلف عن جميع الشركات الفندقية الدولية بأننا نمثل الجانبين كشركة سياحية وكيلة لشركات طيران وتقوم بالتسويق السياحي إلى جانب شركة فنادق عالمية»، مشيراً إلى أن برنامج رمضان الذي جرى الإعداد له وفق رغبات وطلبات الزبائن المدروسة «فالطقوس الرمضانية تتحكم بالعمل الفندقي ونسأل أنفسنا دائماً ماذا يطلب الزبون ونعمل وفق رغباته في تقديم الخدمة وبما ينسجم مع الطقوس الرمضانية».
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد