تباطؤ حركة البيع والشراء بعد صدمة بداية رمضان
قبل الحديث عن حركة الأسواق في دمشق ومستوى الأسعار وإقبال الناس على الشراء في الأيام الأولى من رمضان، وبالعودة إلى الأسواق تسنى لنا رؤية أحد الأشخاص والمدعو أبو حسام وقد أنفق كل ما بحوزته من نقود في سوق باب سريجة قائلاً: لم يتبق في جيوبي سوى 1000 ليرة من أصل 15 ألف ليرة أنفقتها على سلع أساسية كاللحمة والخضراوات والأجبان وبعض الفواكه لتوفير حاجيات الأسرة في هذا الشهر الفضيل. أبو محمد قال: رغم تحول البطاطا إلى اللون الأحمر أو الأسود عند القلي ورغم أن معظمها مخزنة فإن أسعارها مرتفعة وتصل إلى 30 ليرة مع أن هذه النوعية غير مرغوبة في الأكلات المقلية.
ولفت معظم الباعة في سوق باب سريجة إلى ضعف حركة البيع لمعظم المواد والتي كانت تحركت في أول رمضان لتخف كثيراً خلال هذه الفترة.
وأشار بائع الخضار محمد نابلسي إلى الغلاء الملحوظ للبندورة والبطاطا واللتين يتم تصديرهما إلى العراق بأسعار مغرية مبيناً ارتفاع صندوق البندورة إلى 250 ليرة قبل يومين من رمضان فقط مطالباً بمنع التصدير لهاتين المادتين لتصبحا بمتناول أيدي المواطنين وتتحرك الأسواق الداخلية لمصلحة المستهلك وبائع المفرق الذي يعاني حالياً من شبه جمود في حركة البيع والشراء.
وأضاف نابلسي إن سعر الجملة للبطاطا وصل إلى 22 ليرة للمخزن في البرادات و25 للحموية قائلاً: اضطررت لتصنيف البطاطا إلى سعرين أحدهما بـ25 ليرة وهو رأسمال البطاطا و30 ليرة لصنف آخر مؤكداً أن سعر 25 يخسر وسعر 30 ليرة يربح.
البائع نهاد بارودي بين أن نسبة البطاطا الطازجة والمالحة لا تتجاوز حالياً نسبة 15% في الأسواق المحلية لتحتل البطاطا المخزنة الحلوة والتي تسودّ على القلي على النسبة الباقية: قائلاً إن الحوت وهي التسمية التي تطلق على أحد تجار سوق الهال الكبار يأخذ البطاطا بسعر 23 ليرة للجملة ومصدرها البرادات مؤكداً أن البطاطا الطازجة حالياً من إنتاج ريف دمشق ونسبة قليلة من إنتاج حماة ونسبة أخرى من القنيطرة وتباع بـ28 ليرة في أسواق المفرق.
على صعيد اللحمة قابلنا اللحام علي جنيد بالشكوى من الطلب على اللحمة البلدية والحركة البطيئة للسوق بعد مرور بضعة أيام على رمضان قائلاً: كل ساعة يأتي زبون وأجلب ثلاث ذبائح يومياً بسعر يصل حتى 800 ليرة للكغ الهبرة وأقل من ذلك بحسب نسبة الدهن المطلوبة من الزبون.
يقترح جنيد العودة إلى آلية استيراد خراف البيلا للمساهمة في تخفيض الأسعار وتوفير المادة وتحقيق المنافسة وتمكن الناس من شرائها ما يساهم في خلق حراك مقبول في الأسواق لمصلحة البائع والمستهلك.
وطالب أيضاً بضرورة تخفيض الرسوم الجمركية على لحوم الجواميس المستوردة كمادة غذائية يتطلب توفيرها في أيدي المواطنين قائلاً: إن الجمارك تفرض رسماً يصل إلى 50 ليرة على كل كيلو لحم جاموس مستورد من النوع المجمد أو المثلج.
وكشف من جهة أخرى عن تأخر بعض شحنات اللحم المستورد إلى نحو 6 أشهر على الموانئ وهو إجراء غير مقبول بالرغم من أن اللحمة تحمل تاريخ صلاحية حتى سنتين بحسب جنيد.
صاحب أحد محال الفروج طرح مشكلة من نوع آخر وهي احتراق منظمات وبرادات ثلاثة محال في سوق باب سريجة بسبب ارتفاع التيار الكهربائي المفاجئ والذي وصل إلى 350 فولطاً بشكل مفاجئ قائلاً مازلنا نعمل على إصلاح هذه الأعطال والتي أثرت على معروضاتنا من لحم الفروج.
وقد سجل سوق ساروجة أسعاراً متغيرة من مكان لآخر حيث اتفقت معظم الخضار على سعر 25 ليرة في معظم أنواعها بينما اتفقت سلع الفواكه على أسعار تراوحت بين 50 و60 ليرة بحسب النوعية والبقول والحبوب اتفقت على أسعار محددة بين 70 و80 ليرة للعدس المجروش والحب والحمص والفول لتهبط إلى 35 ليرة للبرغل الناعم و50 للرز المصري وتصعد إلى 110 ليرات للفريكة.
وسجلت الحمضيات من الليمون والبرتقال أسعاراً بين 30 و35 ليرة.
ويعادل كيلو البامياء البلدية كيلوين من كل من الفاصولياء واللوبياء حيث يصل إلى 85 ليرة ونحو 60 ليرة للبامياء الديرية.
واللافت في سوق السريجة هو لجوء أحد باعة الحشائش لبيع كل 5 جرزة من البقلة والنعناع والبقدونس والفجل بـ10 ليرات وفي سوق مساكن برزة تم عرض البطاطا بـ35 ليرة والبندورة 25 والباذنجان 25 والبصل 15 والكوسا 20 والخيار 25 والرز الإسباني 85 والحشائش بـ5 ليرات لكل جرزة منها وانخفضت الأسعار في سوق مخيم فلسطين بحدود من 5 إلى 10 ليرات للكغ عن كل من سوقي برزة وباب سريجة للسلع المذكورة.
وبين معظم المستهلكين في الأسواق قلة العرض من الكوسا والتي تباع بين 20 و25 ليرة للكغ.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد