بوغدانوف: الحل الوحيد للأزمة في سورية يأتي عبر الحوار الذي يجمع كل الأطراف

08-02-2013

بوغدانوف: الحل الوحيد للأزمة في سورية يأتي عبر الحوار الذي يجمع كل الأطراف

أكد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية أن الحل الوحيد للأزمة في سورية يأتي عبر الحوار الذي يجمع كل الأطراف من دون استثناء وأن روسيا تهدف لمساعدة السوريين في بناء مستقبلهم على مبدأ "المصالحة الوطنية والاتفاق والسلام المدني".

وشدد بوغدانوف في حديث خاص لقناة روسيا اليوم بمناسبة العيد المهني لوزارة الخارجية الروسية على أن البيان الختامي لمجموعة العمل حول سورية في جنيف يبقى قاعدة لا بديل لها من أجل العمل على حل الأزمة وأن بعض الشركاء في جنيف شجعوا المعارضة السورية على رفض مبدأ الحوار.

وأوضح بوغدانوف أن روسيا اقترحت افكارا مختلفة حول كيفية تنفيذ بيان جنيف الذي تم اعتماده بالاجماع ووضعت كل امكانياتها بهذا المجال والبدء بالحوار وأن بعض المسائل يجب تحديدها وتدقيقها من قبل السوريين أنفسهم عندما "يجتمع ممثلو جميع الأطراف حول طاولة المفاوضات".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي " لكن بعض شركائنا الذين شاركوا في جنيف لم يسيروا في الطريق حتى النهاية كما أنهم لم ينفذوا المهام المنوطة بهم من الاتفاقية ودعموا وشجعوا البعض من المعارضة لرفض الحوار وقالوا لا للحوار وفقط لاسقاط النظام والاستمرار حتى الانتصار باستخدام وسائل العنف وهذا شيء مؤسف جدا".

ولفت بوغدانوف إلى أن بلاده اقترحت التصديق على البيان في مجلس الأمن لزيادة ثقل الوثيقة والحصول على دعم مضمون من المجلس بصفته مؤسسة دولية مسؤولة عن السلام والأمن على الصعيد العالمي "ولكن دعوتنا لم تسمع".

وعبر بوغدانوف عن ألمه لما يحصل في سورية " من انهيار في البنية التحتية وما يتعرض له الكثير من المعالم التاريخية والآثار التي تعتبر ملكا للبشرية جمعاء وليس فقط للشعب السوري حيث يجري تدمير المدن التاريخية".

وأضاف " انطلاقا من موقف الشعور والتضامن مع الشعب السوري فإننا نتصل مع جميع مكوناته ونتصور أنه لا يوجد طريق آخر سوى الحوار الوطني الواسع بدون استثناء أي طرف من الاطراف.. بالطبع نحن لا نتكلم عن الإرهابيين والمتطرفين الذين لا يفهمون لغة السياسة ويميلون لحل مشاكلهم عن طريق العنف والقتل فقط".

وفي الشأن العراقي أكد نائب وزير الخارجية الروسي متانة العلاقات الروسية العراقية وحرص موسكو على وحدة وسيادة واستقرار العراق وقال " إن أهداف عملنا مع العراق تأتي انطلاقا من أن العراق لجميع العراقيين ومن رغبتنا بتقديم المساعدة في ايجاد تفاهم وتشجيع الأطراف وتقديم النصائح لهم وفي سبيل تنشيط الحوار والوصول إلى حلول وسط للقضايا العالقة تناسب الجميع بناء على احترام الشرعية والقوانين العراقية ودستور العراق من خلال حوار وطني يشمل الجميع".

وردا على سؤال شدد بوغدانوف على أن مبيعات الأسلحة الروسية للدول العربية "لا ترتبط بالمشاكل الداخلية للبلدان" وقال " إن التعاون الاقتصادي والعسكري بين روسيا وكل من سورية والعراق هو تقليدي ولا يهدف إلى تشجيع النزاعات الداخلية بل إلى زيادة القدرة الدفاعية لهذين البلدين وصد أي عدوان خارجي ونحن نعلم بحدوث مثل هذه الوقائع في تاريخ الشرق الأوسط".

وفي موضوع الأزمة في مالي أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن ما حدث في مالي مؤخرا من انتشار لإرهابيين وسيطرتهم على شمال هذا البلد الافريقي يمثل نتيجة مباشرة للأزمة الليبية في إشارة إلى حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا حاليا.

وقال بوغدانوف لدينا حوار وثيق واتصالات عديدة مع زملائنا الفرنسيين في هذا الشأن وهم يعترفون أنفسهم وخصوصا الدبلوماسيين منهم بأن ما جرى في مالي مؤخرا هو عبارة عن نتيجة مباشرة للأزمة الليبية.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسية أن الكثير من المجموعات المتطرفة من الليبيين ومن غير الليبيين تجمعوا في ليبيا وحولها وفى منطقة الصحراء بما في ذلك على الاراضي الجزائرية والكل يعرف المأساة التي حصلت هناك عندما تم اختطاف عدد من الرهائن الجزائريين ومن العمال الاجانب في موقع لاستخراج النفط والغاز.. كل ذلك عبارة عن نتائج للازمة الليبية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...