بنغازي: 21 قتيلاً و110 جرحى في اشتباكات
قتل 21 شخصاً على الأقل، بينهم 11 عسكرياً، وجرح نحو 110، أمس، في اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعات من الجيش الليبي داعمة للواء المنشق خليفة حفتر وقوات موالية له من جهة، ومسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي شرق البلاد من جهة أخرى، ووصفت بالأكثر دموية منذ أن أطلق اللواء المتقاعد في منتصف شهر أيار الماضي ما أسماه «معركة الكرامة» ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
وبدأت الاشتباكات فجر أمس، في محيط أحد معسكرات الجيش في مدينة بنغازي، لتتحول بسرعة عقب ذلك إلى قتال شوارع، لاسيما في محيط كتيبة «شهداء السابع عشر من فبراير» الإسلامية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان في المدينة قولهم إن متشددين من جماعة «أنصار الشريعة» هاجموا معسكراً للقوات الخاصة التابعة للجيش الليبي، ما أدى إلى اندلاع قتال في مناطق عدة في المدينة. وأضاف السكان أن قوات تابعة لحفتر انضمت في وقت لاحق إلى المعركة، مستخدمة الطوافات الحربية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات حفتر أن «قوات غير نظامية مؤيدة لحفتر قدمت الدعم للجيش مع امتداد القتال إلى مناطق أخرى في بنغازي».
بدوره، قال آمر قاعدة بنينا الجوية العقيد الطيار سعد الورفلي إن «اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين من ذوي التوجه الإسلامي في محيط معسكر الكتيبة 21، التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس إلى جانب الجامعة وسط مدينة بنغازي».
وأوضح الورفلي أن «قوات من كتيبة شهداء 17 فبراير وسرايا راف الله السحاتي، بالإضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة وقوات درع ليبيا، هاجمت في الساعات الأولى من صباح الاثنين مقر الكتيبة 21، وحاصرت الجنود الموجودين في داخله وقصفتهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى»، مؤكداً أن «مقاتلات قاعدة بنينا وقاعدة طبرق الجوية نفذت ضربات قوية ضد الإرهابيين». ولفت إلى أن «المعارك ستستمر حتى تطهير البلاد منهم».
وأمس، سمع سكان بنغازي دوي انفجارات متواصل في مناطق متفرقة من المدينة، فيما شوهدت مروحيات ومقاتلات سلاح الجو الليبي الموالية لحفتر تحلق في محيط الاشتباكات، وفي مناطق متفرقة من مدينة بنغازي. ووفقاً لمراسل وكالة «فرانس برس»، فإن دوي الإنفجارات «توقف سماعه نسبياً» ظهر أمس، بينما «بقيت أصوات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تسمع بشكل متقطع في أماكن متفرقة من المدينة طيلة النهار».
وفي هذا السياق، أكد الورفلي «ضرورة ابتعاد المدنيين والسكان من المناطق الساخنة فور وقوع الاشتباكات لأن الردّ على مصادر النيران سيكون عنيفاً»، في الوقت الذي دعا فيه حجازي سكان المدينة إلى «مغادرة مناطق القتال».
من جهتها، نفت «كتيبة شهداء 17 فبراير» التابعة لزعيم «الثوار» السابق راف الله السحاتي أي تورط لها في معارك أمس، في بيان نشرته على صفحتها على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي.
وكان تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» دعا أمس، في بيان، الليبيين إلى القتال ضد حفتر، واصفاً إياه بـ«عدو الإسلام».
وكالات
إضافة تعليق جديد