بعد إيران وفنزويلا روسيا تهدد الأمن القومي الأمريكي
الجمل: بدأ اسم روسيا يبرز بوضوح على مستندات البنتاغون والإدارة الأمريكية باعتبارها تشكل تهديداً للامن القومي الأمريكي، ولم يكن أمراً غريباً، أو غير متوقع أن يقوم البنتاغون بإدراج اسم روسيا في المرتبة الثالثة بعد إيران وفنزويلا على لائحة الدول المهددة للأمن الأمريكي.
ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي، اتهم روسيا بأنها تستخدم النفط من أجل ابتزاز جيرانها، وبرغم مرور فترة من الوقت على خطاب ديك تشيني في فيلتيوس العاصمة الليتوانية، إلا أن الأمور والمواقف لم تتغير.. وعلى ما يبدو فإن ديك تشيني لم يكن يمزح عندما قال: إن الولايات المتحدة تنظر باهتمام إلى السياسة الروسية، ومدى الخطر والتهديد الذي تمثله ضد أمريكا، بشكل يجعل من خطر روسيا لا يقل عن خطر إيران أو فنزويلا.
في أمريكا حالياً يعتبر كل شيء إزاء إيران وفنزويلا واضحاً، باعتبارهما بلدان حربهما الاقتصادية ضد أمريكا أمراً واقعاً، وقد زار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الصين في الأيام الماضية وأعلن عن أنه سوف يرفع حجم صادرات فنزويلا النفطية إلى الصين، وفي الوقت نفسه يقلل حجمها لأمريكا، أي بكلمات أخرى سوف يزيد نصيب الصين حسماً من نصيب الولايات المتحدة، وأيضاً يتهم الأمريكيون إيران بأنها تقف وراء التمرد الشيعي المناهض للوجود الأمريكي في العراق.
الآن قامت الشركات النفطية الأمريكية والبريطانية بتمديد خط أنابيب باكو- تبليسي- سبهان، وتحاول الإدارة الأمريكية إضافة تمديدات فرعية تغذي هذا الخط الرئيس بحيث يتم تمديد خط من كازاخستان عبر روسيا إلى أذربيجان، ثم تمديد خط ثالث من روسيا إلى أذربيجان، وفي حالة السيطرة على إيران يتم تمديد خط من إيران إلى أذربيجان، وأيضاً خط من إيران إلى سبهان.. وذلك حتى تضمن الإدارة الأمريكية إعاقة روسيا من القيام بأي عملية قطع مستقبلية لإمدادات نفط خط باكو- تبليسي- سبهان.. أي إذا حاولت روسيا قطع الإمدادات، فإن النفط سوف يصل إلى ميناء سبهان عن طريق خطوط الأنابيب الأخرى.
ولكن بعد تنفيذ كل هذه التحولات الأمريكية، فإن مصدر الخطر الوحيد سيكون جورجيا، والتي إذا سقط فيها نظام الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، فإن أمريكا سوف تكون مهددة بفقدان كل شيء، وهذا ما تحاول روسيا القيام به حالياً.
الجمل: قسم الترجمة والدراسات
إضافة تعليق جديد