بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تدين الصمت الدولي تجاه تهجير مسيحيي الموصل
أدانت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس الصمت الدولي المريب تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وجريمة تهجير مسيحيي الموصل واجبارهم بقوة السلاح على تغيير معتقدهم تحت طائلة فرض الجزية او هجر البيوت ومصادرة الممتلكات مستنكرة التعرض لاي طيف من اطياف المشرق.
وقالت البطريركية..”كأن دوامة العنف التي تجتاح العراق وسورية والتي هجرت الكثير من المواطنين الآمنين لم تكف فأتت الأحداث الأخيرة في العراق وفي الموصل بالتحديد لتكمل مسلسلا من القتل والتكفير والارهاب”.
ووصف البيان “الحركات الأصولية التي تسعى لتكون دويلات بمنطق القوة وترهيب الآخر وبدعم مادي ومعنوي من الخارج بأنها أخطر ما تكون على إنسان المشرق وعلى العيش المشترك في رحابه” مطالبا المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة بالتحديد وكل القوى والمنظمات العالمية النظر بعين الحق الى ما يجري في العراق والموصل وكل المنطقة.
وأهاب البيان بالمجتمع الدولي التعامل بشجاعة مع هذه الاوضاع بلغة الانسانية الحقة لا بلغة المصالح مطالبا الدول التي تؤمن الدعم الخارجي لهذه الحركات بالوقف الفوري لكل اشكال الدعم المادي واللوجستي والعسكري والمعنوي وقطع دابر الارهاب داعيا الى الكف عن اللجوء للعنف كوسيلة تعامل بين المواطنين.
ورفض البيان كل ما من شأنه “أن يسيء أولا إلى سمعة الاسلام السمح الذي اختبرنا واياه طيب اخوة وسلام عيش وأن يعطل ثانيا حق المواطنين بممارسة حضورهم الوطني بعيدا عن أي ضغط مذهبيا كان أم عرقيا”.
ولفت البيان الى انه وسط تفرج العالم على ما يجري في الموصل “يتكرر مسلسل العنف في قطاع غزة تحت مبررات عدة وصمت دولي مريب وكأن هذا المشرق بات مختبرا لفعالية كل انواع الاسلحة وأرضا خصبة تمر عليها المؤامرات”.
وأكد البيان على أن ” بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس تدرك وحدة المصير التي تربطها مع الاخوة في فلسطين من مسيحيين ومسلمين ” مطالبا المجتمع الدولي بوقف الة النار عن غزة ورفع الحصار الاثم عن فلسطين التي تبقى قضية اهلها ” قضية البشرية بامتياز ووصمة عار على جبين من يرون في حقوق الانسان وسيلة للتدخل في شوءون الشعوب الاخرى فقط لا اكثر”.
سانا
إضافة تعليق جديد