بريطانيا«تنهي»عملياتها في العراق: نريد دوراً في حماية إمدادات النفط
أعلنت بريطانيا رسميا امس «وقف العمليات العسكرية» في العراق الذي غزته في العام 2003، من دون ان يعني ذلك خروجها الكامل منه، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، أن بلاده تريد المشاركة في حماية إمدادات النفط العراقي.
وأعلنت القوات البريطانية وقف العمليات القتالية خلال احتفال أقيم في قاعدتها في البصرة. ويتوقع انتهاء عملية انسحاب غالبية الجنود البريطانيين في نهاية تموز المقبل، على أن يبقى 400 جندي لتدريب القوات العراقية.
واحيا الجيش البريطاني، بمشاركة وزير الدفاع جون هوتون، ذكرى جنوده الـ 179 الذين قتلوا في العراق منذ الغزو. وأنزلت راية القوة البريطانية على القاعدة العسكرية في مطار البصرة ورفع مكانها العلم الأميركي. وقال العميد البريطاني توم بيكت «نشعر بالأسى لأننا نترك الأصدقاء العراقيين، لكننا نغادر ونحن نعرف أننا أنجزنا مهمتنا، بشكل جيد. نغادر ورؤوسنا مرفوعة». كما سلمت القوات البريطانية إلى العراقيين ميناء خور الأمية لتصدير النفط.
وفي لندن، قال براون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي نوري المالكي، «نأمل في توقيع اتفاق مع الحكومة العراقية بشأن الدور المستقبلي الذي يمكن أن نضطلع به في التدريب وفي حماية إمدادات النفط العراقي، وهذا سيكون اتفاقا بين حكومتينا، وليس قرارا جديدا من الأمم المتحدة». وحث الشركات البريطانية على البحث عن فرص للاستثمار في العراق. وأضاف براون «وقعنا إعلان صداقة وشراكة وتعاون بين بلدينا يضع أساسا جديدا للعلاقة بين بريطانيا والعراق».
وبالتزامن مع زيارة المالكي، عقد في لندن مؤتمر حول «إعادة اعمار العراق» بمشاركة مسؤولين عراقيين ورجال أعمال أجانب يمثلون حوالى 250 شركة. وقال نائب رئــيس الوزراء العراقي برهم صالح أن «العراق الآن يمول إعادة الإعمار بالكامل تقريبا»، لكن الوضع المالي للبلاد ضعف بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط. واضاف «اقتصادنا ما زال معتمدا على إيرادات النفط. لا تبدو الأمور وردية لكننا نحقق تقدما».
من جهة ثانية، نقلت «يونايتد برس انترناشونال» عن مصدر امني في العمارة قوله «تعرضت دورية تابعة للجيش الأميركي لإطلاق نار من بندقية قناص ما أدى إلى مقتل اثنين من جنوده»، لكن الاحتلال الأميركي لم يصدر أي بيان حول الموضوع.
وفيما اتهمت السلطات العراقية حزب البعث وتنظيم القاعدة بتدبير سلسلة انفجارات أوقعت 51 قتيلا، أمس الأول، غالبيتهم في مدينة الصدر، حذر»الحزب الإسلامي العراقي»، الذي يتزعمه نائب الرئيس طارق الهاشمي، وحزب «الدعوة»، بزعامة المالكي، من «مؤامرة» هدفها عودة التوتر الطائفي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد