بحث نوعي لمهندسة سورية حول تدوير مخلفات البناء في معرض الباسل للإبداع
حققت المهندسة الشابة جهينة العلي حضورا متميزا في كل من “معرض الباسل للإبداع و الاختراع 2017” و قبله في “المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدن بعد الكوارث 2016 ” من خلال البحث الذي قدمته حول “إعادة تدوير مخلفات البناء واستثمارها في مواد البناء” وما تضمنه من تقنيات فعالة وأفكار جديدة من نوعها في هذا المجال.
وتؤكد العلي على أهمية اتباع الطرق الحديثة في إدارة وتنظيم أعمال معالجة أنقاض المباني وإعادة التدوير وأساليب الإبداع في التصميم وضرورة استثمار هذه الطرق الصديقة للبيئة “خصوصا أن إعادة استخدام او تدوير مخلفات الهدم والبناء باتت اليوم أحد أهداف التنمية المستدامة لما ينطوي عليه من آثار إيجابية على الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وبينت العلي انها قامت من خلال بحثها بدراسة إمكانية استخدام المواد المنتجة من النفايات المعاد تدويرها كبديل جزئي أو كلي عن المواد الخام الأصلية عبر تقييم بعض الخصائص الفيزيائية او الميكانيكية بما يقلل حجم النفايات المتولدة وبالتالي توفير مساحة الأرض المستخدمة كمكب للنفايات والحفاظ على المصادر الطبيعية الأصلية وتقليل كلفة إنتاج ونقل هذه المواد الأولية ومثلها المواد التي تحول الى أماكن الطمر.
وقالت…”ركزت في بحثي على آليات عزل الأنقاض سواء قبل التدوير او أثنائه عبر آلات ومعدات تفرز الحديد عن البيتون وأخرى تفرز الزجاج والخشب والألمنيوم بعد إجراء دراسة فنية لأنقاض البناء المراد تدويرها ودراسة الأثر البيئي لعملية التدوير وانسجامها مع معايير العمارة الخضراء وتوصيف المشاكل المتوقعة خلال عملية التدوير وأثناء عملية تهديم البناء المراد تدويره وتأمين سلامة العمال والفنيين المشرفين على التهديم وتحديد طريقة التهديم والعوامل المؤثرة على إعادة التدوير مثل الطاقة والمياه والعمالة المتخصصة وحجم المواد الناتجة عن التدوير ومواصفاتها بنسب تقريبية بالإضافة الى معرفة شروط المنطقة المناخية التي يراد تنفيذ عملية التدوير فيها مثل الرطوبة ودرجة الحرارة صيفا وشتاء وسرعة الرياح وارتفاع المنطقة عن سطح البحر لما لذلك من تأثير على أداء الآلات”.
كذلك تطرق البحث الى ضرورة اختيار مواقع تنفيذ مشاريع التدوير التي تحقق شروط السلامة البيئية والصحية للجو والأرض بحيث تكون بعيدة نسبيا عن أماكن السكن حسب قول العلي وأيضا ضرورة أن تتوفر في الآلات المواصفات الفنية التي تمنع تلوث الجو والأرض وأن يتم اختيار مواقع عمل يمكن الوصول اليها وتغذيتها بالمواد الأولية المدورة بسهولة بغية تخفيض التكلفة وتحقيق ريعية اقتصادية من حيث الاستفادة من المنتج وإعادة استخدامه في الإعمار.
وتوصي المهندسة الشابة في ختام بحثها “بضرورة اتباع وتطبيق تسلسل استراتيجيات إدارة المخلفات وما يتضمنه من رفع لكفاءة وإنتاجية المواد والطاقة وإحداث منظومة تجميع وفرز وتصنيف ونقل المخلفات ودراسة عمليات التصنيع منذ البداية والاهتمام بتنمية الفكر والمفاهيم التصميمية للعمارة الداخلية”.
يذكر أن المهندسة المعمارية جهينة العلي تعمل لدى مديرية الخدمات الفنية بحمص.
صبا خيربك _ سانا
إضافة تعليق جديد