بايدن يخيّر الإسرائيليين بين أمرين
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريراً بقلم "ريد دي روبنشتاين" الذي تولى عدة مناصب في إدارة ترامب السابقة، تحت عنوان "هل يعطي بايدن الضوء الأخضر للانتفاضة إذا عارضت إسرائيل الصفقة الإيرانية".
وبدأ "روبنشتاين" تقريره بالإشارة إلى أن بايدن يتحرك لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، في وقت تتزايد فيه التهديدات الإيرانية بتدمير "إسرائيل" من قبل إيران.
واعتبر المسؤول الجمهوري السابق أن هذا الحراك يأتي على خلفية "ارتفاع حاد في وتيرة الهجمات الفلسطينية والإيرانية على إسرائيل"، مرجحاً أن أحد العوامل التي تقف وراء ذلك قد يكمن في موافقة بايدن الصامتة، أو دعمه لزيادة مستوى العنف من غزة، ونشوب انتفاضة جديدة، لتهيئة الظروف لانضمام "إسرائيل" إلى اتفاق جديد مع إيران، أو لردعها عن إجراءات "غير موافق عليها" ضد إيران.
وحذّر روبنشتاين من أن هذا السيناريو سيكون "خطأً كارثياً" و"خرقاً مروعاً للثقة" من قبل البيت الأبيض، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه الفكرة لا يمكن طرحها جنباً بسهولة.
وذكّر المسؤول السابق بالتسجيل المسرب مؤخراً لتصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث قال فيه خاصة إن "نظيره في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، جون كيري، أبلغه بتفاصيل أكثر من 200 عملية سرية إسرائيلية في سوريا".
واتهم روبنشتاين أوباما، وبايدن الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس في إدارته، بالنفاق، مضيفاً أن البيت الأبيض الحالي في تعامله مع إيران عاد إلى السيناريو الذي وضعته إدارة الرئيس الأسبق أوباما.
واختتم روبنشتاين تقريره بالقول: "إسرائيل ليست بمفردها في مواجهة إيران وعملائها الفلسطينيين، لكن الوقت حان لقول الحقيقة، وهي أن أمن إسرائيل في عهد إدارة بايدن ستتم التضحية به وبسعادة من أجل إبرام اتفاق مع إيران".
إضافة تعليق جديد